حذر الأطباء ومختصون أمس كافة المواطنين من الإفراط في تناول المشروبات الغازية والوجبات التي يصعب هضمها والثقيلة مباشرة بعد آذان المغرب أي قبل تناول حساء الخضار لأن تلك المواد تعد خطيرة ومضرة بصحة الصائم وقد تتسبب في إحداث ثقب في المعدة التي تكون في وضعية جد حساسة جراء الصيام. وجاء هذا النداء بعد تسجيل عدد كبير من هذه الحالات المتعلقة بأمراض المعدة والجهاز الهضمي والتي إستقبلتها مختلف المصالح والمؤسسات الإستشفائية منذ حلول شهر رمضان المعظم بحيث تشهد طوابير المصالح توافد كبير للمواطنين الذين يعانون من أوجاع حادة على مستوى المعدة وخلال عملية الفحص وإستجواب المريض يتبين أن هذا الأخير قد أفرط في تناول السوائل الغازية بسبب العطش أو تناول فواكه تعتبر في حالة الإفراط في تناولها مضرة كالتين الهندي ومواد أخرى تتسبب غالبا في إحداث أوجاع على مستوى المعدة وتضر بالجهاز الهضمي للصائم وقد تصل الوضعية الى حد الخطورة وتستدعي عملية جراحية. وحسب ذات المصالح فإنه قد تم تسجيل حالة وفاة مشكوكة لشاب يقطن بمنطقة الحاسي يعتقد حسب المقربين للضحية أن هذا الشاب قد فارق الحياة وهو على مائدة الإفطار بحيث أنه كان يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أي مرض قبل هذا الحادث، الذي وقع مؤخرا وحسب نفس المصدر فإن الضحية قد تناول كوبين من مشروب غازي بارد مباشرة بعد سماعه آذان الإفطار أي قبل تناول الحساء أو شرب الحليب وهذا ما جعل الشاب يتعرض لأوجاع حادة مفاجئة لفظ من خلالها أنفاسه الأخيرة، ويعتقد لدى الأطباء أن سبب الوفاة هو الغازات التي كانت بكمية كبيرة بالمشروب خاصة وأنه تناولها مباشرة. ولا تعتبر هذه الحالة الوحيدة بل وقد إستقبلت مصلحة الإستعجالات الطبية لمستشفى وهران الجامعي شاب يعاني من أوجاع خطيرة في المعدة وكانت حالته مستعصية وبعد إستجواب الطاقم الطبي لهذا الشاب تبين أنه تناول فاكهة التين الهندي قبل وجبة الإفطار وهذا ما تسبب في ضرر المعدة وهناك حالات أخرى مماثلة تستقبلها يوميا عدة مصالح وتبقى الوقاية والتحسيس أفضل علاج لهذه الحالات. بحيث يوصي المختصون كافة الصائمين بعدم تناول السوائل الغازية والمأكولات الثقيلة وصعبة الهضم مباشرة بعد أذان الإفطار لأن ذلك خطير على صحتهم كما يجب الحفاظ على التوازن الغذائي وتناول حساء الخضار والمأكولات الخفيفة سهلة الهضم وعدم الإفراط في تناول والسوائل الغازية لأن وضعية الجهاز الهضمي والمعدة لدى الصائم في حالة حساسة لذا يستحسن الحفاظ على هذا النظام الغذائي المتوازن لكي لا يتعرض المواطن لأزمات صحية قد تصل عواقبها الى حد الخطورة.
