وضعت إمرأة حامل في شهر التاسع مولودها في الشارع، بعدما تعسّر عليها الإنتظار طويلا والإلتحاق بعيادة التوليد القريبة من مقر سكناها قصد إتمام عملية الوضع في ظروف صحية وتحت رعاية الطاقم الطبي المشرف عليها. وشاءت الأقدار أن يشهد حي إيسطو مساء أول أمس ظاهرة غريبة، حيث سجلت المنطقة حالة ولادة فريدة من نوعها لم تشهدها من قبل، أين إضطرت سيدة لا يتجاوز عمرها الأربعين إلى تحويل مدخل عيادة النقاش إلى غرفة عمليات مفتوحة على الشارع بطلتها الأم ورضيعتها التي جاءت إلى الوجود في ظروف خاصة. دفعت هذه الوضعية الحرجة الطاقم الطبي المتخصص التابع لعيادة النقاش، إلى تحويل كل الأجهزة الخاصة بالجراحة إلى الشارع للتكفل بالمرأة على الولادة، وعلى جناح السرعة خرج الجميع إلى الشارع من شبه طبيين والقابلة رفقة طبيب مختص في حالة ما إذا تعقدت الأمور. ومن حسن حظ الأم لم تكن الولادة عسيرة بالنسبة لها، حيث أنه لفترة قصيرة من الزمن تمكن الطاقم من إسعافها دون تسجيل أي مضاعفات صحية، سواء بالنسبة للأم أو المولودة الجديدة. وحسب عائلتها التي كانت رفقتها فإن هذه الولادة تعتبر الثانية بالنسبة لإبنتهم، وقد تعذر عليهم الإلتحاق بالعيادة لصعوبة المواصلات، وهو ما جعلها تضع مولودها في الشارع، ومن جهتها أكدت -مصادر طبية - من "عيادة النقاش" أن كلا من الحالتين يتمتعان بظروف صحية حسنة، وتخرج المريضة من العيادة ريثما يتم تعافيها.