منذ إعتلاء المنتخب الوطني منصة الأبطال بتأهله لكأس العالم وبظهوره مظهر الكبار بتصفيات كأسي إفريقيا والعالم 2010 رد الشعب الجزائري جميل اللاعبين الذي أدخلوا كل شبر من الجزائر في فرحة عارمة لم يشهد لها حتى في الخامس جويلية 1962 تاريخ استقلال الجزائر. فبعدما سمى الجزائريون الألعاب النارية المستعملة في احتفالات المولد النبوي الشريف بأسماء رفاق كريم زياني يتفنن سكان عاصمة المكرة من رجال ونساء وأطفال وحتى شيوخ والذين يعشقون أشبال المدرب رابح سعدان حتى النخاع في تسمية أي شيء بأسماء اللاعبين حتى أكلة البيتزا التي يعشق تناولها الكبار والصغار ، لذلك لاحظنا في العديد من محلات بيع البيتزا أرفاق أسماء اللاعبين بأسماء البيتزا وذلك لغرض جلب عدد هائل من عشاق محاربي الصحراء، في حين هم مالكي بعض المحلات إلى تسمية محلاتهم بأسماء لها صلة بالحدث الكروي العالمي على غرار التسمية بكلمة "مونديال" التي أصبحت تعني الكثير للشعب الجزائري بعد إفتكاك تأشيرة التأهل إليه بعد 24 سنة من الإنتظار. وما أضحى موضة بسيدي بلعباس هو تسمية المواليد الجدد بأسماء وحتى ألقاب عناصر المنتخب الوطني على غرار اسم ولقب معشوق الجماهير "كريم زياني" الذي أصبح يحمل اسمه الكثيرون من مواليد سنتي 2010-2009 بسيدي بلعباس ومن منافسي كريم زياني في التسمية عنتر يحيى مؤهل الجزائر إلى مونديال جنوب إفريقيا بتسجيله للضربة القاضية بملعب أم درمان بالسودان حيث يحبذ أيضا العباسيون حمل أبنائهم لأسماء عنتر يحيى ورابح سعدان ونذير بلحاج... وغيرهم قال منهم لبلوغ أبنائهم ذروة الشهرة على غرار هؤلاء وردا منهم لجميل صنعه هؤلاء الأبطال. الهاتف النقال هو الآخر لم يعد يحمل إلا بما له صلة بالمنتخب الوطني سواء الأغاني أو الصور أو الفيديوهات فلا تكاد تسمع إلا رنات الخاصة بأغاني المنتخب الوطني والتعليقات الخاصة بمعلق الجزيرة الرياضية الجزائري " حفيظ دراجي" وذلك خلال تعليقاته المتميزة على مباريات الفريق الوطني وحتى واجهة الهاتف المحمول لا تعبأ إلا بصورة نجوم كرة القدم الجزائرية. هندام العباسيين هو الآخر يوحي بحبهم لوطنهم ولفريقهم فالأقمصة التي تحمل أسماء اللاعبين على غرار زياني، بوقرة،مطمور، شاوشي حليش... تجد السواد الأعظم من الشباب والأطفال يرتدونها وقد أصبح بيع أقمصة المنتخب الوطني والقبعات والاعلام الوطنية... التجارة رقم واحد بسيدي بلعباس وذلك نظرا لتهافت عشاق المنتخب لإقتناء كل ما له صلة بمحاربي الصحراء. هو عشق ولد بين منتخب أرجع إلى الذاكرة فرحة الثمانينات وجمهور يهوى الإفتخار بأبطال بلاده، هو الجمهور رقم واحد بلا منازع والذ ي دوخ العالم بطريقة مناصرته لفريق بلاده.