على هامش السهرة الرمضانية الدينية والروحية التي نظمها الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية مكتب الغزوات والتي نشطها الدكتور - علي حكمة صاري - منسق الجمعية الوطنية للزوايا بولاية تلمسان استغلت جريدة الجمهورية الفرصة وقامت بإجراء حوار مع هذا الأخير حيث أوضح عدة أمور تتعلق بالزوايا الصوفية والمدارس الروحية ومدى أهميتها دينيا وثقافيا وحتى اجتماعيا. الجمهورية: بداية كيف ترون الحركة التصوفية في بلادنا؟ - ع.ح.صاري : الحمد لله هي حركة بخير وقد جمعت جميع الأطراف، جمعت المشايخ الروحيين وكذلك الأساتذة الجامعيين وأيضا أصحاب الصحافة بصفة عامة وأصحاب الموسيقى والفنون وجمعت الجانب الفقهي والعرفاني والعقلي. الجمهورية: أعطى فخامة رئيس الجمهورية اهتماما بالغا للزوايا منذ مجيئه ما هو الهدف من بعث الروح من جديد في مختلف الزوايا بربوع الوطن؟ - ع.ح. صاري: الهدف هو استرجاع المكانة الأصلية للزاوية لأن الزوايا هي المرجعية الدينية الحقيقية لهذه البلاد وبرهنت فيما مضى على قدراتها بالتمسك بقيم الهوية الوطنية وأيضا بقدرتها على بناء مجتمع متماسك يسوده العدل والتضامن. الجمهورية: هل ترون أن الزوايا تؤدي مهامها المنوطة إليها كما ينبغي؟ ع.ح.صاري: : بطبيعة الحال الإنسان دائما يطلب التحسين وهذا أمر طبيعي، ولكن نستطيع القول أنه في هذا الوقت ورغم الوسائل التي ليست دائما كبيرة للزوايا إلا أنها لا زالت تقوم بمهمة كبيرة خاصة في مجال التعليم فهي تظل تعلم القرآن للأطفال الكريم والشباب وتحافظ على الفقه واللغة وتبعث دائما روح المحبة بين أفراد المجتمع. الجمهورية : من يشرف على تسيير الزوايا؟ ع.ح. صاري: التسيير الروحي يعود للشيخ المربّي والتسيير المادي يعود لما يسمى ب - لمقدم - أو- لوكيل. الجمهورية: ماهي الطريقة الصوفية الطاغية بالجزائر؟ -ع.ح. صاري : نستطيع القول أن أهم الطرق في هذه البلاد هي كالتالي: غربا الطريقة الشديدية وشرقا الطريقة الرحمانية وفي الصحراء الطريقة المستوية ووجود الطريقة القادرية بكثرة. الجمهورية: وماذا عن نشاطكم خلال شهر رمضان المعظم ؟ - ع.ح. صاري: أكيد كان هناك برنامج ثري تضمن الدروس المحمدية بالزاوية البلقائدية بوهران حول مكانة العلم، مشروع مائدة رمضان للزاوية العلوية وهو دور اجتماعي وبطبيعة دور تعبّدي كصلاة التراويح والأدعية والإبتهالات وعدة نشاطات تعبدّية أخرى كختام سلكات قرآنية في هذا الشهر الفضيل. الجمهورية: ما هو الفرق بين المدرسة القرآنية والزاوية؟ -ع.ح. صاري: ليس هناك فرق جوهري، ولكن الزاوية تأتي بشيء زائد، فهي مدرسة قرآنية وفي نفس الوقت تقوم بتربية روحية للكبار. الجمهورية: هل لديكم تواصل وتنسيق مع زوايا خارج الوطن؟ - ع.ح. صاري : بطبيعة الحال نحن في اتصال دائم مع الطريقة الشاذولية العالمية التي قامت ببناء عدة زوايا في أوروبا خاصة الزاوية الحبيبية بالأندلس التي قامت بدورها ببناء زاوية كبيرة في غرناطة. الجمهورية: كم يبلغ عدد الزوايا في تلمسانوالجزائر بصفة عامة؟ ع.ح. صاري: بتلمسان يدور العدد حوالي 80، وفي الجزائر 10 آلاف زاوية . الجمهورية: ما هي الزاوية الرائدة بتلمسان؟ ع.ح.صاري: هناك الزاوية الدرقاوية الجمهورية : ماهي الشروط والمواصفات التي يجب توفرها لخلق أو فتح زاوية؟ - ع.ح. صاري : يجب أن يكون لك العلم والسلسلة التاريخية الجمهورية: كيف ترون مستقبل الزوايا في الجزائر؟ -ع.ح. صاري: سيكون مستقبلا زاهرا إن شاء الله والزاوية ستلعب الدور العظيم من الناحية الدينية والثقافية. الجمهورية:هل هناك مشاريع لبناء زوايا جديدة؟ - ع.ح. صاري: بلى هناك مشروع بناء زوايا عبارة عن معاهد في كل ولاية وهو في اطار الدراسة. الجمهورية: كلمة أخيرة -ع.ح.صاري: شكرا لجريدتكم الموقرة وأتمنى الإزدهار الكبير لمختلف الزوايا والتطور للوطن ورمضانكم كريم ومقبول.