على بُعد شهرين من حلول عيد الأضحى المبارك تبدأ الاستعدادات لشراء و تسمين الماشية بغرض المتاجرة ناهيك عن موسم الصيف الذي تكثر فيه المناسبات و الخرجات العائلية التي يطبعها الشواء في الهواء الطلق و بالتالي نسبة استهلاك اللحوم ترتفع و الطبيعي أن يتأثر السوق بالعرض و الطلب غير أن هذا النشاط الاقتصادي باتت تهدده الكثير من الصعاب يتعلق الأمر هنا بالحمى القلاعية هذا المرض الذي زحف على عدد من الولايات و لم يُعرف مصدره و التحقيقات جارية للكشف عن البؤر الأصلية و هو ما نغّص على المربين نشاط تجارتهم و تحركاتهم إذ تعيش معظم أنحاء الوطن هذه الأيام حالة من الطوارئ و الهلع و الخوف وسط الموالين و المواطنين نتيجة ظهور هذا الوباء حيث شهدت أسواق الماشية بالمناطق الغربية تذبذبا في عملية البيع و الشراء و في إطار برنامج العمل والمتابعة الذي اعتمدته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على المستوى الوطني للحد من انتشار المرض باشرت مفتشيات البيطرة عبر ولايات غرب الوطن باتخاد إجراءات احترازية لمنع ظهور حالات إصابة بهذا المرض الفيروسي الخطير الذي يصيب البقر و من تم ينتقل إلى الماشية باختلاف أنواعها فيما أكد أخصائيون أن العدوى لا تنتقل إلى الإنسان .وعمدت معظم لجان المراقبة إلى تكثيف المبادرات التحسيسية و منع حركة تنقل الماشية و غلق الأسواق.لكن بين الاستعجال و التريث تبقى الحكمة في الاستفسار عن هذا الوباء الظاهرة الدخيل لاتقاء شر البلية ! ..