رئيس الرابطة يرد : " لا اعرف هذا الحكم وسأدخله السجن إن لم يقدم الأدلة " لم تمض أيام قليلة على تفجير فضيحة من العيار الثقيل في الملاعب الجزائرية على اثر مقتل اللاعب الكاميروني البير ايبوسي بحجر طائش لتحل محلها كارثة كروية اخرى ضربت في صميم سلك التحكيم الجزائري لتسجل وصمة عار في تاريخ اصحاب البدلة السوداء رغم التشريف العالمي والقاري للصافرة الجزائرية في المحافل الدولية الكبرى وفي سابقة خطيرة هزت أركان التحكيم الجزائري والتي لم يسبق لها مثيل خرج الحكم الدولي محمد منير بيطام عن المألوف وعبر بحركة احتجاجية عن امتعاضه من سياسة التهميش التي ينتهجها القائمين على تسيير شؤون الكرة ببلادنا حيث أقدم على نزع قميصه ورمي راية الحكم المساعد على هامش تعينه ضمن طاقم تحكيم مباراة البرج ضد وداد تلمسان في اطار الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي التي أدارها الحكم الرئيسي مهدي عبيد شارف ولم يكتف بيطام بمغادرة اللقاء بعد مرور 25 دقيقة عن الإعلان على ضربة الإنطلاقة بل أشار من خلال كتابة مدونة باللغة الفرنسية على قميصه الداخلي إلى الأسماء التي وجه لها أصابع الاتهام ويتعلق الامر برئيس الرابطة المحترفة ورئيس لجنة التحكيم. وفجر ذات الحكم قنبلة من العيار الثقيل في تسجيل صوتي خصه موقع "ستاد نيوز" وقال انه تلقى تعليمات من احد الاعضاء الهيئة كروية بالتحيز الى احد الفرق في "داربي" العاصمي بتفويض من رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج على حد تصريحه المسجل وذهب بيطام الى أبعد من ذلك وكشف ان قرباج اتصل به شخصيا وطلب منه ترتيب لقاء نصف النهائي الذي جمع شبيبة القبائل بشباب عين الفكرون لصالح هذا الأخير وإسقاط القبائل في فخ الاقصاء بطريقة ذكية . وأضاف في ذات التسجيل ان رئيس اللجنة المركزية للتحكيم خليل حموم اتصل به وتحدث معه بخصوص نهائي الكاس الممتازة الذي جمع بين مولودية العاصمة و الجار اتحاد الجزائر وهي القطرة التي أفاضت الكأس عندما تم اتهمه حموم بالتعاطي الرشوة لأنه رفض الانصياع لأوامره وهو ما جعله يخطئ في تسير اللقاء بسبب الاخطاء الكارثية التي وقع فيها والتي افتقدت نكهة الداربي في لقاء يعتبره بيطام الاسوء في مشواره التحكيمي وقدم اعتذار للفريقين . في المقابل رد قرباج في تصريح هاتفي مقتضب لقناة "البلاد" أمس على الاتهامات الخطيرة التي وجهها له الحكم الدولي بيطام واكتفى بالقول انه تفاجئ بالخرجة المفاجئة و لهذا الحكم الذي لم يسبق وان تكلم معه كما انه لا يعرف تقاسيم وجهه حتى تكون بينهما معرفة سابقة وأضاف قرباج أن المسؤولية تتحملها اللجنة المركزية للتحكيم التي يقودها حموم وأن الحكم بيطام سيدفع ثمن تطاوله على المسئولين إن لم يقدم لهيئة العدالة الادلة الدامغة التي تتثبت صحة اتهاماته وأردف قائلا أن شخصيا سأدخله السجن ان لم يملك الدليل القاطع لإدانته بتهمة التلاعب في مباريات الرابطة المحترفة.