بخطة انتحارية و بتشكيلة مبتورة من لاعبي وسط ميدان استرجاع فازت مولودية وهران على فريق شباب قسنطينة رائد الرابطة الأولى الاحترافية ، في لقاء عرف غياب أنصار الحمري ما سمح لعشاق السياسي لإمتاع الحاضرين بطريقة مناصرة قلّ ما نشاهدها في ملاعبنا ، فرغم إنهزام فريقهم و تلقي شباكه لهدفين إلا أن خروج رفقاء بولمدايس صفر اليدين من الجولة الخامسة للرابطة الأولى لم يزعج أنصار " الخضورة " الذين شهدوا على أول سقوط لفريقهم لهذا الموسم . مباراة أول أمس و بغض النظر عن مستواها الفني الذي كان متوسطا ، إلا أنه و لأول مرة عامل التشويق كان حاضرا بزبانة ، حيث عاش الجمهور القليل المتوافد على الملعب لحظات صعبة الأخيرة و خصوصًا بعدما أضاف حكم المباراة لست دقائق وقت بدل الضائع ، و الذي كاد على إثره الزوار ان يعدلون الكفة . الملفت للانتباه في هذه المواجهة هي الطريقة التي لعب بها رفقاء براجع و الخطة المعتمدة من طرف المدرب الجديد للمولودية ، الذي اعتمد على خطتين في الشوط الأول و نفس الشيء بالنسبة للشوط الثاني ، كما أن دخوله المباراة بدون لاعبي استرجاع و تعويضهم بعناصر تملك نزعة هجومية تؤكد بأن التقني الفرنسي أراد منذ لقائه الأول تجسيد فكرة طريقة اللعب الهجومي ، رغم وضع ثلاثة لاعبين في المحور و يتعلق الأمر بكل من مرباح ، بلعباس الذي لأول مرة يشارك أساسي إضافة إلى حمدادو ، إذ بدأ كوتش الحمري المباراة برسمة تكتيكية تتضمن خمسة مدافعين و ثلاثة في الاسترجاع بالإضافة إلى مهاجمين ، و هو ما كلل بتسجيل رفقاء نقاش لهدفين أخلط أوراق مدرب السياسي الذي غير من طريقة لعبه من 4 ، 4 ، 3 إلى 4 ، 4 ، 2 ، و هو ما جعل كوتش الحمري يطلب من زعبية العودة إلى الخلف و مساندة براجع و بزاز في الاسترجاع ، إلا أن هذا لم يكن كافي أمام تحركات سامر ، راني و فويفي الذي كان تحت الرقابة المفروضة عليه من طرف بورزامة رغم هذا فقد كان سمًا قاتلاً و أزعج كثيرًا دفاع الحمري الذي حالفه الحظ في هذه المباراة ، فالأخطاء الكثيرة المرتكبة كادت أن تعصف بالخطة المجنونة لكفالي و لحسن الحظ أن نتاش كان حاضرًا و جنب الحمراوة ما لا يحمد عقباه ، لتفلح الرسمة التكتيكية التي وضعها التقني الفرنسي ، هذا الأخير لفت انتباهنا أيضًا في طريقة تسييره للمباراة ، فكان يتكلم مع الدفاع و بصافراته يستدعي اللاعبين و يوجههم في التموقع حتى أنه كان يشرح الأخطاء المرتكبة من طرف اللاعبين إلى رفقائهم بمقعد الاحتياط ليفلح في أول امتحان في انتظار باقي المواجهات الرسمية . إطارات " لوبوف " بقوة في زبانة ! يبدو أن القائمين على مركب الشهيد أحمد زبانة أرادوا أن يشاركوا في الفوز الذي صنعه فريق مولودية وهران ، و لعل تواجدهم بقوة أثناء المباراة يثبت أن هيئة بومدين لحمر أرادت أن تكون بجانب قادري مدير الوحدة الجديد الذي خلف دربة ، حيث لم يسبق و أن حضر ذلك الكم في مباريات التي احتضنها هذا الملعب ، و حتى مدير الديوان للمنشآت الرياضية كان شخصيًا يتفقد الملعب قبل و أثناء و بعد المباراة ناهيك عن إطارات " الدياس " الذين جالوا و صالوا في المدرجات و حتى غرف تغير الملابس عرفت حضور مكثف لإطارات " لوبوف " فهل سيدوم الحال لغاية انتهاء الموسم ؟ .