26 حافلة لتلاميذ المناطق المعزولة و شاحنات لتغطية العجز كشف والي الطارف أحمد معبد خلال الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي عن استفادة الولاية من 26 حافلة جديدة ممنوحة من وزارة التضامن الوطني موجهة لتدعيم شبكة النقل المدرسي . وهو ما من شأنه الاستجابة لحاجيات التلاميذ في مجال توفير النقل المدرسي للالتحاق بمؤسساتهم التعليمية، ومن ثمة تحسين ظروف التمدرس ووضع حد لمعاناتهم مع هذه المشكلة التي سببت لهم متاعب كبيرة خصوصا بالمناطق النائية والجبلية التي يسجل بها عجز في وسائل النقل المدرسي لمحدودية الإمكانيات والوسائل التي تشكو منها البلديات. وأشار الوالي بأن العملية سوف تتبع في الأيام القادمة باستلام دفعة أخرى من الحافلات لتدعيم شبكة النقل المدرسي على مستوى الولاية خاصة بالبلديات النائية والجبلية الحدودية والقرى والمد اشر التي يعاني متمدرسوها من مشاكل مع النقل المدرسي. وأردف المسؤول بان هذه السنة ستكون سنة للقضاء على مشكلة النقل المدرسي بالولاية وفق البرنامج المسطر الذي يرتكز على 3محاور أساسية أولها تقريب المؤسسات التربوية من التلاميذ وهو ما يتجلى في عدد المشاريع الهامة التي استفاد ت منها الولاية في هذا القطاع في مختلف الأطوار ، حيث روعي في توزيعها خصوصية المناطق التي بها تعداد كبير للتلاميذ الذين كانوا يتنقلون للدراسة بالمتوسطات والثانويات البعيدة في حين يخص المحور الثاني مواصلة تدعيم البلديات بوسائل النقل المدرسي من حافلات وشاحنات مهيأة بما يستجيب لحاجيات التلاميذ في مجال توفير النقل المدرسي. أما المحور الثالث فيخص إبرام اتفاقيات مع الناقلين الخواص عند الحاجة لضمان نقل التلاميذ إلى مؤسساتهم ذهابا وإيابا على حساب ميزانية الولاية وهذا بعد أن قامت الولاية بتخصيص غلاف مالي يناهز 600مليون سنتيم لإبرام اتفاقيات مع الناقلين الخواص بالبلديات والمناطق التي تعرف صعوبات ومشاكل في هذا المجال. و قامت الولاية مؤخرا باقتناء 10 شاحنات مهيأة و4 حافلات من ميزانية الولاية لفائدة بعض البلديات التي تشكو من مشاكل في مجال النقل المدرسي وهي العملية التي تأتي كمساهمة من الولاية لحل المشكلة المطروحة ببعض المناطق مع تكفلها أيضا بإصلاح حظيرة البلديات. وقد وقف الوالي مؤخرا خلال زيارته الميدانية للبلديات على معاناة بعض التلاميذ مع مشكلة النقل وقطعهم الكيلومترات على الأقدام يوميا للالتحاق بمقاعد الدراسة في ظروف غير لائقة ناهيك عن الإرهاق والتعب الذي ينال منهم والأخطار التي تحدق بهم من كل جانب سواء من اعتداءات الحيوانات البرية بالبراري الغابية أو حوادث المرور على حافتي الطرقات، وهي المعاناة التي تزداد خلال الأيام الماطرة ما دفع الوالي إلا إعطاء تعليمات للتكفل بمشكلة توفير النقل المدرسي مع تهديده باتخاذ إجراءات ردعية في حالة اي تقصير في التكفل الجاد بهذه القضية . ويبقى البرنامج المسطر من قبل الولاية يهدف إلى تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وتحسين المردود التربوي والحد من التسرب المدرسي وذلك بتحسين ظروف تمدرس التلاميذ انطلاقا من توفير النقل المدرسي بالحاجيات المطلوبة لهم وتعميم التدفئة المدرسية بمختلف المراحل التربوية مع إصلاح شبكات التسخين المركزي في إطار أشغال الترميمات التي استفاد بها القطاع إلى جانب تدعيم التغطية بالتغذية المدرسية والقضاء على الوجبات الباردة مع إعادة تجهيز المؤسسات التربوية حيث تم تنصيب لجنة لمتابعة تجسيد هذا البرنامج.