قام الهلال الأحمر الجزائري لولاية تيارت بتوزيع ألف طرد من المواد الغذائية على العائلات الفقيرة والمعوزة القاطنة بالقرى والتي تعاني الأمرين وتزامنت هذه الوقفة التضامنية لمكتب الهلال الأحمر الجزائري بتيارت وفصل الشتاء البارد الذي تشهده الهضاب العليا ومنها تيارت طيلة ثلاثة أشهر كاملة. وحسب مصادرنا فإن سعر الطرد الواحد حدد ب 3 ألاف دج متكون من مواد غذائية أساسية لسد رمق الأسر المحتاجة والتي تعيش في ظروف جد قاسية مع العلم أن مكتب الهلال الأحمر الجزائري قام بعدة مبادرات في هذا الشأن عكس الجمعيات النائمة أو المعروفة بالجمعيات المناسباتية والتي يتحدد نشاطها في إحتفالات رسمية ويقتصر حضورها فقط في تنشيط حفلات أو ما شابه من ذلك. وحسب ما أشار إليه مصدرنا فإن توزيع المواد الغذائية ما زال متواصلا خلال هذا الفصل وهذا بالتعاون مع مصالح الهلال الأحمر بالعاصمة والهبات من المواطنين وأهل البر والإحسان حيث أكد ذات المصدر ومن جهة أخرى أن العديد من الأسر المعوزة لا تنحصر طلباتها فقط في المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك وإنما تتعدى إلى حليب الأطفال المطلوب أكثر والحفاظات والالبسة والأدوية ومنها الموجهة لعلاج السكري والضغط الدموي مما يستوجب تظافر الجهود والتكافل الاجتماعي مع الإشارة أن الأرياف يعاني سكانها من الفقر والحاجة إلى العيش الكريم. متسولون يبيتون في العراء ويقتاتون من القمامة واقع مر يعيشه المتسولون ممن حرموا من دفء العائلة ومأوى يقيهم من برودة الشتاء وما يميز مناطق الولاية هو ذلك التواجد الكبير للأشخاص بدون مأوى والذين يعرفون بالمتسولين حتى أن عائلات لم تجد حلا إلا أن تبيت في العراء يلتحفون "الكارطون" وغطاء قديم وسط درجة حرارة منخفضة قد تصل إلى 3 درجات تحت الصفر وما يلفت الانتباه أن أغلب المتسولين والمتجولين بشوارع مدينة تيارت يقتاتون من القمامات وهذا ما يوحي أن الوضع يستدعي التدخل العاجل والتكفل الفعلي بهذه الشريحة الاجتماعية الهشة والتي لا حول ولا قوة لها والغالب في الأحيان فإن الأشخاص بدون مأوى لا يحظون بالرعاية الصحية الكافية يتركون هكذا لحالهم والأمراض تنخر أجسادهم الضعيفة من سوء التغذية والحساسية والجرب وغيرها من الأمراض المعدية والفتاكة. ومن جهة ثانية فإن الهلال الأحمر وخلال فصل الشتاء البارد يشرف على دوريات ليلية قصد تحويل الأشخاص دون مأوى إلى دار العجزة بمدينة تيارت وتوفير وجبات ساخنة كما يقدم الهلال الأحمر الجزائري وجبة ساخنة للأشخاص الذين يرفضون التوجه إلى دار الشيخوخة ويفضلون البقاء في العراء غير أنه ما يلفت الانتباه أن أغلبية المتسولين يعانون من البرد الشديد والجوع القاتل .