شهدت أسعار الذهب انخفاضا محسوسا في الآونة الأخيرة ، بفارق وصل إلى 600 دينار للغرام الواحد، الأمر الذي جعل التجار يدقون ناقوس الخطر تخوّفا من إعلان إفلاسهم، لاسيما وأنهم اشتروا هذه السلع بمبالغ ضخمة جدا، لكن الأمر الذي حيّرنا ونحن نجوب محلاّت بيع الذهب المتواجدة بسوق المدينة الجديدة هو أنّ هذه الفضاءات تكاد تخلو من الزبائن فضلا عن انعدام الحركة بها، وذلك عكس ما كنّا نتوقع بعد الانخفاض المفاجئ لأسعار المعدن الأصفر، لأن الاستثمار في السنوات الأخيرة لم يعد يقتصر على الذهب فقط مثلما عرفته الأيام التي خلت، وإنما تعدى ذلك إلى السكنات و السيارات على حساب المجوهرات، وقد وصل سعر الذهب المحلّي 3600 دينار جزائري للغرام الواحد فيما قٌدر ثمنه خلال الأشهر الفارطة ب 4200 دينار للغرام الواحد، أما عن المحلّي المستعمل فقد بلغ ثمنه 3200 دينار للغرام الواحد، و بالنسبة للمستورد فتراوح ثمنه ما بين 4800 دينار و 5آلاف دج، و المستورد المستعمل فتراوح سعره ما بين 3300دينار و 3350 دج للغرام الواحد، أما عن الغرام الواحد من الذهب الأبيض فقد وصل إلى 5آلاف دينار جزائري. وقد أرجع العارفون بالسوق هذا الانخفاض إلى تراجع سعر البترول الذي بلغ ثمنه مؤخرا 60 دولار للبرميل الواحد، هذا الأخير الذي توقع الخبراء هبوط أسعاره خلال الأشهر القليلة المقبلة، الأمر الذي جعل العديد من تجار الذهب يفكرون من الآن في تغيير نشاطهم قبل أن تزداد الأمور سوءًا، لأن لأن هذه التجارة- حسب العديد من التجار- لم تعد مهنة مربحة مثلما كانت عليه في السابق.