عرفت أسعار الذهب إرتفاعا فاحشا خلال الأسبوع الجاري. بينما تمّ تسجيل إنخفاضا محسوسا في هذا المعدن النفيس في فترة إمتدت لحوالي شهر قبيل شهر رمضان المعظم. بحيث وصلت أسعار الذهب المستعمل والمعروف في عاميتنا ب »الكاسي« 3300 دج للغرام الواحد بينما تراوحت أثمانه خلال فترة الإنخفاض مابين 2900 دج و3 آلاف دينار جزائري للغرام الواحد. وكذلك هو الأمر بالنسبة لسعر الذهب المحلي الذّي ناطح هو الآخر السحاب وبات يشدّ الأنفاس إذ بلغ هذا الأسبوع 3800 دج للغرام الواحد بينما بلغ ثمنه قبل أن ترتفع الأسعار 3400 دج للغرام الواحد. أما عن الذهب المستورد (الإيطالي) فقد بلغ ثمنه 4800دج و5 آلاف دج للغرام الواحد. وهي نفس الحالة تقريبا التي يعيشها الذهب الأبيض الذي أضحى يقدر 5 آلاف جدا مقارنة بعملية تحويل الذهب الأصفر، ولذلك تبقى أسعاره دائما مرتفعة. وحسب أهل الإختصاص الذين تقربت جريدة »الجمهورية« منهم، تبين لنا بأنّ الإرتفاع الفاحش في سعر الذهب حدث بالرغم من إنخفاضه في البورصة العالمية نتيجة الأحداث الأخيرة الواقعة بالعاصمة لندن أما عن الإنخفاض المفاجئ الذي تمّ تسجيله منذ قرابة الشهر قبل حلول شهر رمضان الكريم فهو راجع حسب تداول بعض الإشاعات إلى دخول كميات معتبرة من هذا المعدن إلى أرض الوطن. وللإشارة أنّه وخلال فترة إنخفاضه ترقب العديد من المواطنين تسجيل إنخفاض آخر خلال حلول شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك لكن جاءت الرّياح بما لا تشتهي السفن. علما أنّه ومنذ حوالي 4 سنوات تقريبا لم يتأثر سعر الذهب بأي مناسبة وبقيت أثمانه تراوح السقف، الأمر الذي جعل المواطنين ينفرون منه ويلجؤون إلى الذهب المقلّد، وفي ذات الشأن أكدّ أحد الصاغة أن تجارة الذهب لاتزال قائمة بالرغم من إرتفاع أسعاره لاسيما خلال فصل الصيف، أين يتوافد المغتربين على شراء هذه المادة. * غياب المادة الأوّلية وما يجدر التذكير به أنّ الجزائر لاتزال تعتمد في صناعتها للذهب على الذهب المستعمل فقط الأمر الذي جعل لونه باهتا على عكس الإيطالي الذي يصنع من المادة الخام، وذلك لعدم تمويل السلطات المعنية حرفيو الذهب بالمادة الأوّلية منذ عام 1986، ولذا يطالب معظم الصاغة بضرورة تزويدهم بالمادة الأوّلية، فضلا عن إعادة النظر في أسعار الدمغة، وتخفيضها إلى 20 دينارا للغرام الواحد بدلا من 160 دينارا للغرام الواحد. وللإشارة أنّ الإنخفاض المحسوس الذي تمّ تسجيله مؤخرا في أسعار الذهب شكل إستبشارا كبيرا لدى معظم الموطنين، علما سعر الذهب من عيار و24 بلغ منذ حوالي يومين 4092.73 دج للغرام الواحد وهو ما يقابل 56.14 دولار أمريكي، وما يجدر التنبيه إليه أنّه هذا النّوع من الذهب معروف عالميا أنّه ذهب صاف، أما الذهب من عيار 22، فقد وصل إلى 3751.66 دينار وهو يساوي 51.46 دولار أمريكي، أما عن عيار 21 فقد وصل ثمنه 3581.13 دج ما يقابل 49.12 دولار، وعن عيار 18 الذي يعتبر من أهم أنواع الذهب هو وعيار 21 كونها يتحملان الضربات القوية بغية تحويلها إلى أشكال جذابة فقد بلغ سعره 3069.54دج ما يعادل 42.11 دولار أمريكي للغرام الواحد. إنّ الخصائص الفريدة للذهب والمتمثلة في ليونته وقابليته للسحب والتشكيل ومقاومته للتآكل جعلته مناسبا للكثير من الأغراض، كاستعماله في الزينة، هذا فضلا من استخدامه في الطب، كما يعتمد عليه في طب الأسنان وذلك نظرا لليونته ومقاومته للتآكل في الفم، كما يستعمل محلول الذهب في علاج الروماتيزم والتهابات العظام، هذا بالإضافة إلى إستخدامه في علاج بعض أنواع السرطان. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من محبي الذهب الذين يأملون أن تنخفض أسعاره في السوق وذلك لشراء كميات معتبرة منه، لاسيما خلال شهر رمضان المعظم، لاسيما وأنّه هذه المادة النفيسة لم تتأثر بأي مناسبة منذ عدّة سنوات خلّت.