كان موضوع إعادة الاعتبار للأماكن السياحية التاريخية محور اللقاء الولائي الذي نظم من طرف الديوان السياحي لعين تموشنت صباح أمس بمقر دار الصناعة التقليدية بحي العقيد عثمان والذي كان يهدف إلى تعزيز روح الفريق والعمل الجماعي للإدارة الحوار الجيد واتخاذ القرارات الناجعة اللقاء جمع دارسين ومختصين في قطاع السياحي حيث اجمعوا على ضرورة رد الاعتبار للأماكن السياحية التي تشتهر بها الولاية والتي تبقى في خانة الإهمال منها المتحف الذي يحمل تاريخا ثوريا لانظير له ببقايا المدافع القديمة التي تعود للحقبة العثمانية والتي تبقى موضوعة في الخارج عند عتبة المتحف المغلق على مدار الأسبوع ويعد هذا المتحف الوحيد على المستوى الولائي الذي يجسد التاريخ الثوري للولاية وقد طالب المتدخلون منهم رئيس الديوان السياحي لعين تموشنت السيد كمال المراربي أن يكون هذا المتحف مقرا رسميا للديوان الذي يعقد جميع اجتماعاته في أماكن عمومية مؤكدا علي ضرورة إعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي السياحي كما أكد السيد المراربي على وجود أماكن تاريخية مهملة على مدار السنة مثل المسجد العتيق الذي وقف على عدة حضارات متعاقبة وهو المعلم الذي تفتخر به الجهة الغربية بالأخص باعتباره شاهدا على علماء مروا علية ووقفوا على منبره مزرعة كروس بمدخل ولاية عين تموشنت بطريق سيدي بلعباس هي منتزه للعائلات إلا أن هذا المنتزه يبقى فارغا من أي منشآت ترفيهية ومما زاد الطين بلة إهماله من قبل السلطات المحلية حيث لم يستفد من أي عملية للتهيئة لحد الآن مسجد سيدي سعيد هو معلم دين آخر قال عنه المتدخلون أنه من ضمن الأماكن التاريخية التي يجب أن تصنفها وطنيا لما له من آثار تبقى شاهدة على أحداث تاريخية وثورية مرت عليه عبر الأزمنة وتعتبر الحديقة العمومية المحاذية لمقر دائرة عين تموشنت النقطة السوداء في أجندة المسؤولين المحليين حيث أصبحت بسبب الإهمال ملاذا للمنحرفين منهم السكارى ولم تعد وجهة الزائرين لمشاهدة الحيوانات ومختلف الزهور التي كانت بالأمس القريب موجودة علي مدار السنة إلا أنها لم تعد كذلك منذ حوالي ست سنوات