الانتصار لرد الاعتبار يخوض المنتخب الوطني اليوم ثاني لقاء في مونديال قطر و ذلك أمام المنتخب الإيسلندي المتعثر هو الأخر بعد الهزيمة التي تلقاها في مستهل المونديال أمام السويد ، و عليه ستكون قاعة على بني حمد آل عطية بالسد مسرحًا لقمة الجريحين بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي الجزائري و السابعة بتوقيت الدوحة ، في مباراة ستكون عسيرة على رفقاء بركوس الذين خيبوا عشاق الكرة الصغيرة بالجزائر عندما سقطوا في اللقاء الأول أمام المنتخب المصري أين إنهزم المحاربون بنتيجة لم يكن ينتظرها أكثر المتشائمين و بفارق 14 نقطة جعلت عدة إستفهامات تطرح حول الأسباب التي جعلت سفراء الجزائر لكرة اليد بالمحفل العالمي و في طبعته ال 24 يقدمون وجها شاحبا ، جعل الجميع يتساءل عن إن كان السبب هو التركيز المفرط من طرف الطاقم الفني على لقاء مصر من دون باقي المباريات أو أن رفقاء مسعود أعطوا المباراة الأولى أكثر من حجمها . كتيبة رضا زغيلي الذي تحمل مسؤولية الهزيمة أمام الفراعنة ، خاضت أسوء مباراة لها ضمن جميع المشاركات الجزائرية في البطولات العالمية ، إذ تملص الخضر من لقب بطل إفريقيا نتيجة إحصائيات المستخلصة من المواجهة الأولى ، فقد غاب اللعب الجماعي في المباراة و كأن الأمر يتعلق بمجموعة لاعبين تم جمعها عشية المواجهة ففي 60 دقيقة لم نشاهد أي خطة تكتيكية تذكر و طغى اللعب الفردي في غالبية المواجهة ، كما أن مسعود بركوس لم يسجل طيلة 40 دقيقة و اكتفى بهدف واحد في سابقة لم يعهدها الجمهور الجزائري من إبن بطيوة ، ناهيك عن المردود السلبي للأشول سوداني الذي كان خارج مجال التغطية ، نفس الأمر بالنسبة للاعب دانكارك الفرنسي مقراني و كعباش الذي ظل تائها سواء في الهجوم و حتى في الدفاع ، حيث لم يسبق و أن كان بركوس كمدافع في المحور كما ان التركيبة الدفاعية سادتها الفوضى و عدم توفقها مع طريقة اللعب للمنتخب المصري و هذا ما أكده جل المتتبعين و التقنيين سواء الجزائريين او اجانب . و عليه فإن الخضر مطالبون بالفوز اليوم أو على الأقل تشريف الألوان الوطنية أمام منتخب قوي و وقف الند للند أمام المنتخب السويدي بطل العالم في أربع نسخ رغم صعوبة المأمورية . اللاعبون بمعنويات منهارة و قد بدى أشبال المدرب زغيلي جد متأثرين و في قمة الغضب و الذهول بعد مباراة مصر ، حيث رفض جلهم متابعة مباراة أيسلندا أمام المنتخب السويدي رغم أن الخضر معنيين بمواجهة أمام المنتخب الأول ، و قد وقف الجميع على إنهيار رفقاء الحارس سلاحجي الذين لم يتجرعوا الهزيمة أمام الفراعنة و الذين أجمعوا على عدم قدرتهم لتفسير الوضع في صورة تؤكد على الحالة النفسية التي كان عليها المنتخب عقب المواجهة الأولى .