يلفت إنتباهك هذه الأيام بواجهات محلات بيع الملابس الجاهزة و الأحذية بالشوارع الرئيسية لولاية وهران ملصقات الترويجية تشد انظار المارة و تدفعهم الى الولوج الى المحل و ذلك بوجود تخفيضات مغرية تتراوح ما بين 20 إلى 75 بالمئة للمنتوج من لباس أو حذاء الواحد. بعدما أصدرت وزارة التجارة تعليمة تحدد فيها الفترة المخصصة للتخفيضات الممتدة ما بين 15 يناير و شهر فبراير القادم تزامنا مع موسم الشتاء حسب المنسق الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ، فإن العملية تتم بأطر قانونية محددة يدركها التجار طبقا للقرار الولائي الصادر بتاريخ 14 جانفي 2015 حيث يقوم التاجر بإيداع ملف يحمل فاتورة السلعة المعنية بالتخفيض إلا أن المشكل المطروح في عمليات التخفيض و التجاوزات التي يحدثها بعض التجار تعود الى غياب الوعي وعدم الاهتمام بالجانب التحسيسي يتم من خلالها تعريف الزبون و المواطن عن الاجراءات التي يتخذها التجار في عمليات التخفيض و عن ظاهرة البيع بدون مواعيد و التي تتواصل على مدار السنة فأكد انها تعني امرين فهي اما مخالفة متعمدة للقانون من قبل التجار و او جهل منهم بالإجراءات المعمول بها و هو ما يحرص اعوان المديرية على مراقبته في الميدان. هذا فقد كانت لنا جولة ميدانية انطلاقا من شارعي العربي بن مهيدي و خميستي وصولا الى محلات شوبو حيث تزينت واجهات اغلب المحلات بملصقات تشير الى وجود تخفيضات على سلع مختلفة تتراوح بين 20 % و 75 % غير ان الاعلان عن تلك التخفيضات بات يتم دون اي مراعاة للقوانين المنظمة لهذه الممارسة التجارية و الكثير منهم يتعمدون تجاوزها و الأرقام التي يدونونها على الملصقات لا تتناسب و السعر الذي يبيع به . أكثر من ذلك تعتبر فتاة كانت تتسوق باحدى محلات شوبو أن الأسعار الممارسة في فترة التخفيضات إنما هي الأسعار الحقيقية للسلع المعروضة التي غالبا ما لا يعلنون عنها فتقول أيضا أن التجار يلجاون لحيلة تضخيم الأسعار ثم يعلنون عن تخفيضات خيالية ويوهمون المشتري على أساس أنها سلع مستوردة من أوروبا إلا أن بعضها منتوج صيني . و في أمر آخر تشير إلى أن العديد من المحلات تعلن عن تخفيضات و تغطي واجهاتها بالملصقات التي تعلن عن أسعار مغرية لكن عندما تدخل المحل يقال لنا أن التخفيض يقتصر على منتوجات غير تلك التي ربما كانت قد شدت انتباهنا.