*** إقبال كبير على البناء نظرا للطابع السياحي و التاريخي للمنطقة تشهد مختلف القرى التابعة لدائرة ولهاصة الغرابة مثل سوق الاثنين والهداهدة وسيدي رحمون والزوانيف والتادماية وغيرها من المناطق الريفية والتي تتميز بمساحاتها الزراعية الواسعة وتربتها الخصبة، موجة تعمير غير مسبوقة تعرفها مختلف أراضيها ذات الطابع الفلاحي المحض والذي يظهر جليا من خلال نوعية مردود محصولها الزراعي الجيد الذي غزى الأسواق المحلية ويزحف حاليا ليطرق الأبواب الخارجية نظرا لجودته العالية ، كما وأنها تتبوأ مكانة سياحية هامة تتمثل في امتلاكها للجانب الغربي لشاطئ رشقون المطل على جزيرة ليلى وشواطئ أخرى غير معروفة بالإضافة للإرث الهام لمنطقة سيقا التاريخية ومحاذاتها لواد تافنة الذي يفصلها عن مدينة بني صاف ، هذه الخصوصية الكبيرة التي تتمتع بها منطقة ولهاصة كانت دافعا قويا لاستقطاب محبي السياحة بشتى أنواعها والذي أدى إلى تهافت الكثيرين خاصة من المهاجرين وسكان الولايات الداخلية والجنوبية على شراء الأراضي لبناء بيوت تكون محطة للإقامة ولاستجمام على حد سواء لتفتح معها بابا أخر وهو المتاجرة بالمساحات الخصبة من طرف ملاكها على حساب السياحة ،هذه المشكلة التي سجلت معها تضاؤل كبير للأراضي الفلاحية وتناقصها بشكل ملفت وتحولها إلى عقارات جاهزة للسكن هذا الزحف العمراني المخيف الذي يطال منطقة حساسة مثل ولهاصة نظرا لأهمية هذه الدائرة على مستوى الولاية أصبح خطرا يهدد البيئة الرعوية للحيوانات والزراعة ويعمل على التقليص من المردود الإنتاجي للخضر والفواكه والحبوب على مدى السنوات القادمة.