أكد المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء وكالة وهران السيد زروقي محمد أن خدمة الدفع من قبل الغير قد دخلت رسميا حيز العمل منذ بداية شهر أكتوبر الجاري وأضاف نفس المتحدث بأن وهران أضحت على أتم الإستعداد لهذه التجزئة الرائدة التي بادرت بها الوزارة الوصية حيث صرح أن المديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بالعاصمة قامت في البداية بإختيار 5 ولايات نموذجية لتطبيق هذه التجربة وهي كالتالي تلمسان، عنابة، المدية، أم البواقي، وبومرداس ثم تم تعميم هذه الخدمة كمرحلة ثانية في خمس ولايات أخرى وهي وهران، قسنطينة، البليدة، سوق أهراس، وميلة وبعدها كمرحلة ثالثة غليزان، بجاية، ڤالمة، سيدي بلعباس، وتيبازة على أن تصبح شاملة في كامل ولايات الوطن ابتداء من سنة 2012، وأوضح نفس المسؤول بأن مديريته قامت في جوان الماضي بتنظيم يوم دراسي حضره جميع الأطباء الخواص الناشطين بولاية وهران والبالغ عددهم 894 طبيب (الأطباء العامون 521 والمختصون 373) وهذا بحضور ممثلين عن الوزارة الوصية وقد تم شرح لهم جميع الإجراءات اللازمة وكذا كيفية عمل هذه الخدمة الجديدة، وقد أوضح لنا أن خدمة الدفع من قبل الغير، تتم بواسطة بطاقة الشفاء التي يحوزها جميع المؤمنون حيث عوض أن يقوم المريض الذي يذهب عند الطبيب للعلاج بدفع ثمن الوصفة نقدا فإنه يدفع سوى بطاقة الشفاء التي يملكها ليقوم الطبيب بقبض أمواله الكترونيا وبواسطة هذه البطاقة الإلكترونية وأضاف لنا أن المديرية الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بوهران، قامت منذ اطلاق هذه التجربة بالولاية بالتوقيع لحد الآن على 7 اتفاقيات (6 أطباء عامون وطبيب مختص واحد) فقط وقد برر بطء هذه العملية الوصية بكون أن عملية التحسيس التي قامت بها المديرية الوصية لشرح هذه التجربة الجديدة للأطباء الخواص بوهران تزامنت تقريبا مع موسم العطل الصيفية وكذا شهر رمضان المعظم، وشدد نفس المسؤول بأن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بوهران ستقوم هذه الأيام كذلك بتنظيم أيام إعلامية وحملات تحسيسية لتعريف الأطباء الخواص بهذه التجربة وكذا لتعميمها عبر كامل تراب الولاية، وأوضح نفس المتحدث بأن خدمة الدفع من قبل الغير ستمس في البداية الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والبالغ عددهم حوالي 57 ألف مؤمن وكذا المتقاعدين والبالغ عددهم 13861، على أن يتم بعدها تعميمها على جميع المؤمنين لتكون سارية المفعول بعدها في كامل تراب الولاية، وحسب ما أكده لنا السيد محمد زروقي فإن المرسوم المنظم لهذه الخدمة، أبرز وبالتدقيق المستحقات التي يتقضاها جميع الأطباء الخواص بدءا بالأطباء العامين الذين سيقضون ما بين 250 إلى 300 دج وأما الخواص فسيتقاضون ما بين 400 إلى 480 دج ومنهم من سيقبض بواسطة بطاقة الشفاء حوالي 600 دج لا سيما أولئك الذين يعالجون الأمراض المزمنة المستعصية وقد كشف لنا نفس المسؤول أن المديرية الولائية الوصية ستقوم هذه الأيام بتوزيع على جميع المراكز التابعة لمديريته استمارات للمؤمنين يدونون فيها بعض المعلومات منها بالخصوص اسم الطبيب الذي يعالجون عنده وهذا حتى يمكنهم أن يتابعوا عنده العلاج بكل سهولة في المستقبل. و في سياق متصل أوضح نفس المسؤول بأن خدمة الدفع من قبل الغير ليست اجبارية على جميع الأطباء الخواص حيث يمكنهم أن لا يوافقوا على هذه الخدمة غير أنه أبرز بأن هذه التجربة تسمح بالقضاء نهائيا على مشكل الضغط في مختلف مراكز التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بوهران، زيادة أنها تمكن المؤمنين أن يتابعوا العلاج لدى طبيبهم الشخصي المتواجد في حيّهم لا سيما وأن خدمة الدفع من قبل الغير تقتضي أن يعالج كل مؤمن يحوز على بطاقة الشفاء عند الطبيب الذي يوجد بالحي الذي يقطن فيه وهو ما يجنب المرضى مشقة التنقل إلى أطباء ينشطون بعيدا عن مجمعاتهم السكنية التي يقطنون فيها. 60 ألف مؤمن لم يحصلوا على بطاقة الشفاء! من جانب آخر انتهز المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية وكالة وهران فرصة اجرائنا هذا الحوار ليوجه نداء لجميع المؤمنين الذين لم يحصلوا على بطاقة الشفاء بالإسراع في استخراج بطاقاتهم، حيث أوضح أن 60 ألف مؤمن لم يدفعوا ملفاتهم لدى »الكناس« للحصول على هذه البطاقات المغناطيسية كاشفا عن تسليم 270114 بطاقة شفاء لأصحابها منذ انطلاق هذه الخدمة كما وجه نفس المسؤول كذلك نداء لجميع المواطنين الذين دفعوا ملفاتهم لإستخراج بطاقة الشفاء بالتقرب إلى جميع المراكز لإستلام وثيقتهم المطلوبة حيث كشف عن وجود 7 آلاف بطاقة جاهزة لم يستلمها أصحابها ومؤكدا أن عملية اعداد هذه البطاقات صارت أسرع مما كانت عليها في الماضي وهذا بسبب قلة الضغط والطلب عليها في مختلف مراكز الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء وكالة وهران.