افتتح عصر أمس معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى بالجامع القطب عبد الحميد بن باديس بوهران، فعاليات الملتقى الدولي الذي حمل عنوان "ابن باديس في الثقافة العربية الإسلامية"، وقد أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف في كلّمته التي تابعها على المباشر وبتقنية البث الافتراضي الرقمي والي ولاية قسنطينة رفقة رئيس مؤسسة الشيخ عبد الحميد بن باديس والضيوف المرافقين لهما في جامع الأمير عبد القادر بعاصمة الجسور المعلقة، بأن هذا اللقاء التاريخي بين مدينتي وهرانوقسنطينة، يمثل بالفعل إحدى الطفرات التكنولوجية والعلمية التي لطالما حلم بتحقيقها العلامة والمصلح الجزائري عبد الحميد بن باديس، الذي كافح وجاهد وناضل من أجل تحرير الجزائريين من عبودية الاستدمار الفرنسي. وأضاف محمد عيسى في كلمته التي ألقاها بحضور الوزير الأسبق بوعبد الله غلام الله، ووالي ولاية وهران وجمع غفير من المهتمين بالشأن الثقافي والمعرفي السديد، بأن هذا الملتقى الذي بث بتقنية البث الرقمي، سيسمح لمحالة بتسليط الضوء على شخصية رجل حافظ قدر المستطاع على هوية الجزائريين من الضياع والطمس المقيتين، موضحا أن هذا الملتقى المشترك بين جامعي عبد الحميد بن باديس من وهران والأمير عبد القادر من قسنطينة، يؤكد صراحة مدى تطابق وتكامل وتزاوج كفاحات هاذين الرجلين اللذان جمعتهما رسالة واحدة وأخوة واحدة وطرق واحدة ومسار واحد ألا وهو تحرير الجزائر من براثن الاستدمار الفرنسي، مشددا على أن الشيخ ابن باديس استطاع بحنكته وذكائه الثاقب أن يجمع الأعلام والمدارس والتوجهات لا لشيء سوى لنصرة عدالة قضيته الخالدة ألا وهي الجزائر، حيث أنه جمع إخوته الإباضية الذين مثلهم الشيخ بيوض، والطيب العقبي في شدته عن العقيدة والعربي التبسي الثائر والمنافح عن الحق، ليؤكد بأن روحه كانت تطوف في المدينة بحيث أنه جمع في هذا الجامع الضخم العديد من المصلين الذين تسابقوا لأداء صلاة الجمعة فيه وتقديم أكلات الكسكسي فرحا وسرورا بهذا الحدث العظيم. وبعد الكلمة التي ألقاها وزير الشؤون الدينية والأوقاف وقبله كلا من والي قسنطينةووهران وكذا رئيس مؤسسة الشيخ عبد الحميد بن باديس بقسنطينة الدكتور عبد العزيز فيلالي ، تم الشروع في سلسلة المحاضرات حيث تعاقب العديد من الدكاترة على طاولة النقاش على غرار الأستاذ قاسم الشيخ بلحاج من الجزائر العاصمة وفاطمة الزهراء قشي من قسنطينة ولخضر سعيداني من جامعة وهران، ليختتم الملتقى اليوم بعدة مداخلات لاسيما لكوكبة من الأكاديمين والجامعيين من عدة جامعات عربية على غرار السعودية وقطر ...إلخ