أبدعت الأركسترا السيمفونية الوطنية ليلة أول أمس أين قدمت عرضا فنيا مميزا بقاعة العروض أحمد باي بقسنطينة فبعد النجاح الباهر الذي حققته الأسبوع الماضي بعرض سيمفونية الوئام جاءت هذه المرة بسيمفونية المالوف التي لاقت تفاعلا وتجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر الذي أثنى على مثل هذه العروض الفنية الرائعة والراقية التي أرجعت قيمة الفن في مدينة اشتاقت للفن الأصيل . الحفل الفني كان تحت إشراف الديوان الوطني للثقافة والإعلام وكانت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي قد جاءت خصيصا لمتابعة هذه الأوركسترا السيمفونية التي تدخل في برنامج عاصمة الثقافة العربية والتي تلقى نجاحا منذ انطلاقها في ال 16 أفريل الماضي. سيمفونية المالوف التي تدخل في إطار برنامج تظاهرة عاصمة الثقافة العربية والتي يديرها المبدع عبد القادر بوعزارة مدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية بقيادة المايسترو أمين قويدر شارك فيها 150 فنان منهم 60 موسيقيا من الأوركسترا الوطنية و 25 من جوق قسنطينة للمالوف إلى جانب 60 فنانا من المجموعة الصوتية للجزائر و 6 أعضاء من البالي الوطني للأمل بقيادة نوارة إدامي ،قدموا عرضا موسيقيا يتمازج بين السيمفونية و المالوف حيث انطلق العرض بلوحة تضمنت قصيد سيمفوني وموشح بعنوان لما بدي مع مقطوعة لآلة الناي من أداء الموسيقي السوري مسلم رحال وموشح بالذي أسكر ليتواصل العرض بتقديم لوحة فنية ثانية بقطع وموسيقية لآلة الزرنة بأداء حسين بويفرو والأوركسترا السيمفونية الوطنية وباليه الأمل ليبدع فنان قسنطينة عباس ريغي في تقديم مقاطع رائعة من نوبة المالوف تفاعل معها الجمهور الحاضر ورقص على أنغامها . وقد أكد مدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية بوعزارة على نجاح العرض بامتياز والدليل الإقبال الهائل للجمهور وتفاعله مع النغمات الموسيقية الممزوجة بين الموسيقى العتيقة للمالوف والموسيقى العالمية الكلاسيكية.من خلال ثلاثة لوحات الأولى خصت الموسيقى العربية والثانية حول الموسيقى الجزائرية والثالثة موسيقى المالوف حيث لمس الحضور تلك اللمسة السيمفونية التي أضفت ألوانا جديدة على موسيقى المالوف والموسيقى الجزائرية التي يراد إعطائها صبغة عالمية .