ذكر موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، بشأن الإصلاحات السياسية، أن الشعب الجزائرية هو من يملك وحده السلطة في اختيار النظام الذي يريده ما بين النظام الرئاسي أو البرلماني أو شبه الرئاسي''. ودافع تواتي عن ضرورة تنظيم استفتاء شعبي لاختيار نظام سياسي يعيد السلطة للشعب. ولم يخف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية القول إن حزبه يفضل النظام البرلماني لأنه حسب تعبيره ''أكثر ديمقراطية وقدرة على مراقبة الحكام''. واعتبر موسى تواتي، أمس لدى استضافته في حصة ''منتدى الخميس'' للقناة الثانية للإذاعة الوطنية، بأن التغيير في الجزائر ''لا بد أن يكون بأسلوب أصيل وبطرق سلمية لتجنيب البلاد مآس عرفتها دول في الآونة الأخيرة'' في إشارة إلى ما يجري في ليبيا. وانتقد تواتي ما وصفه بالأبوية المتسلطة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الشعب الجزائري عاش منذ الاستقلال تحت الوصاية وتحت سلطة حكام اعتبروه في مختلف المراحل قاصرا، وأبعدوه كليا عن السلطة، وعدم إشراكه في كل القرارات والقوانين التي كانت تسن في البلاد''. ويرى تواتي أن هذا الإقصاء لمشاركة الجزائريين في مراكز القرار هو الذي أدى بالبلاد إلى ''الغليان الذي تعيشه الجزائر'' والذي يمس جميع الفئات. ومن هذا المنطق شدد رئيس الأفانا على ضرورة أن ينبع كل إصلاح من القاعدة'' بعيدا عن الحلول الفوقية. ودعا تواتي إلى ضرورة إعطاء الفرصة للشباب لأخذ زمام الأمور والاستماع إليهم والتكفل بانشغالاتهم. وبالنسبة لموسى تواتي فإن الشباب هم ''جيل لا ينظر إلى الأوضاع بعين جيل الثورة ويجب تركه يختار حكامه ويشارك في الحكم''. وفي رده على سؤال حول رفع حالة الطوارئ يرى تواتي أنها ''لم تغير شيئا أساسيا'' واصفا القرار بأنه ''غامض لأنه لم يعين من يحدد ما هو الإرهاب والتخريب.. هل السلطة أم الجيش''. وحول فتح وسائل الإعلام العمومية لكل الأحزاب، اعتبر السيد تواتي أن الإعلام الثقيل ''لا يزال تحت سلطة الإدارة ولا يزال موجها وليس حرا'' كما أن الصحافة المكتوبة مثلما أشار ''مقيدة'' و''تعاني أيضا من المراقبة والضغط عن طريق القروض التي منحت لها والإشهار''. إما بشأن القرارات الخاصة بالسكن والتشغيل فاعتبرها رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ''لا تختلف عن سابقتها'' كما أنها ''حلول مرحلية آنية ارتجالية غير مدروسة وغير مقنعة''. وانتقد تواتي التدخل الأجنبي في ليبيا، وقال إنه ''كان من الأحرى بالدول المجاورة أن تحمي الشعب الليبي وتسعى لحل الأزمة في ليبيا وذلك في إطار الجامعة العربية أو الاتحاد الإفريقي''.