وجه والي وهران أمس وخلال ترؤسه لإجتماع الدورة العادية انتقادات لاذعة للمجلس الشعبي الولائي وهذا لتقاعسهم عن المهام الموكلة إليهم موجها أصابع الإتهام إلى المنتخبين عن تخليهم للدور الذي لا بدّ أن تلعبه هذه الهيئة بعاصمة الغرب الجزائري. المسؤول الأول لم يكن راض عن واقع الولاية مؤكدا على أنه كان يودّ أن يشرع في إنجاز وتسجيل مشاريع كبرى تستفيد منها هذه المنطقة لكن الآمال خابت حسبه فالواقع لا يسمح في هذه الساعة إلى القفز إلى مستويات أعلى والنظر إلى الأمام لا سيما في ظل وجود مشاكل عديدة منها النظافة بوهران، مؤكدا بلهجة صريحة »الموس وصل إلى العظم« ولا يمكن السكوت على هذا الجانب، فالوضعية جدّ مزرية وتحتاج إلى تكاثف المجهودات ملخصا إجتماعاته اليومية على أنها إشتراك لبعض القطاعات وتوضيح بعض المعالم. وفي نفس السياق أكد ذات المسؤول على أنه قد أمهل المنتخين والإداريين سنة حتى تستعيد ولاية وهران بهاءها وجمالها وبالتالي يقضي كلية على مشكل النظافة، مؤكدا على ضرورة إعطاء أهمية كبرى لهذا الجانب. وخلال ترؤسه لهذا الإجتماع قام والي الولاية بعرض خاص لبرنامج عمله وأعطى الخطوط العريضة لجميع النشاطات المستقبلية التي سوف يرتكز عليها في برنامجه إنطلاقا من الإنتهاء من تلك المشاريع والإنجازات التي تم البدء فيها منذ سنوات ولم تسلم بعد ومنها مركز الحروق الذي يتسع ل 240 سرير وهذا بمنطقة سيدي الشحمي وكذا المستشفى الكائن بڤديل والذي يتسع ل 240 سرير ، زيادة على كلية الطب التي تتسع لألف مقعد إلى حد الساعة لم تر النور أيضا إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى التي لا تزال تتخبّط بين أيادي مؤسسات البناء منها مسجد إبن باديس وكذا مشروع طريق الكورنيش الوهراني أيضا مرفأ للصيد البحري الكائن بكريشتل زيادة على مركز النفايات المتواجد بحاسي بونيف. والي وهران أكد على أن القائمين على هذه المشاريع سوف ي كونون مجبرين على الإنتهاء من هذه المشاريع في أقرب وقت وإلا فإنه سوف يتخذ إجراءات ردعية في حقهم مؤكدا على أنه لا يمكن التقدم دون الإنتهاء من هذه الإنجازات والمشاريع التي تم تسجيلها في السنوات الفارطة. ومن جهة أخرى فقد أكد والي وهران على أن برنامج عمله يرتكز أساسا على خدمة المواطن من إنارة عمومية وكذا تنظيف المساحات وتصليح شبكات المياه القذرة والصالحة للشرب وكل ما يتعلق بحياته اليومية. وقد ركز أيضا خلال عرضه لبرنامج عمله على جانب التهيئة وإعادة تأهيل المصالح والمديريات وهذا في صالح الإنطلاق الحقيقي لمشاريع التنمية التي سوف تستفيد منها الولاية. أكد المسؤول الأول عن الولاية على أن الإنطلاقة الحقيقية لبرنامج عمله سوف يكون في تسجيل عدة مشاريع كبرى تكون في مستوى عاصمة الغرب الجزائري ، مع العلم أن هذه الإنجازات ستوفر لها أغلفة مالية كبيرة . وقبل الإنطلاق في برنامج عمل الدورة العادية كشف ذات المسؤول على أن المتابعة والمراقبة ستكون صارمة لتلك المشاريع والإنجازات التي لم تر النور ، مع العلم أن الدولة صرفت عليها أموالا طائلة. وبخصوص الشاحنات المعطلة والمتواجدة بحظيرة مصلحة النظافة فقد تعجب الوالي بخصوص هذا الأمر لا سيما وأن 50 منها متوقفة عن النشاط لأسباب عديدة مؤكدا على أنه تم إبرام إتفاقيات مع الهيئة المختصة والمتمثلة في الشركة الوطنية للمركبات الصناعية لإصلاح ما يمكن إصلاحه وتدارك الوقت مؤكدا على أنه سيمهل المنتخبين والإداريين سنة كاملة لتدارك النقائص خصوصا في مجال النظافة وإعادة الإعتبار لمدينة وهران ولا سيما فيما يتعلق بالجانب الجمالي لهذه المنطقة. المسؤول الأول وخلال الإجتماع أعلن عن إنعقاد مستقبلا ملتقى دولي حول كيفية تسيير المدن الكبرى وهو الأول من نوعه على مستوى الجزائر وعليه لا بد أن تكون الباهية وهران في مستوى استقبال الضيوف القادمين من بلدان صديقة وشقيقة. لكن عموما فإن هذا الأخير لم يكن راض على واقع وهران خصوصا الوجه العام لهذه المدينة الذي لا بد من تكاتف الجهود للإسراع بوتيرة التنمية.