* الاعتماد على المناقصات المفتوحة ومعايير الجودة في انتقاء الشركاء سيقوم مجمع سونطراك بإسناد إنجاز العديد من مشاريعه الكبرى الى شركات جزائرية بهدف اشراكها في تنفيذ برامج الاستثمار. وصرح الرئيس المدير العام لسوناطراك أمين معزوزي في حوار خص به وأج قائلا "سنسند انجاز العديد من المشاريع الهامة الى شركات جزائرية مع احترام الاجراءات التي تحكم منح الصفقات العمومية". و جاء هذا القرار بحسب السيد معزوزي بهدف اشراك القدرات الوطنية للانجاز مستقبلا في تنفيذ مختلف مشاريع الاستثمار للشركة. وردا عن سؤال عما اذا كانت سوناطراك ستعطي الأولوية للمناقصات الانتقائية في منح الصفقات لفرض اسعارها أوضح السيد معزوزي أن " الدعوة الى المنافسة المفتوحة سيشكل القاعدة الأساسية لمنح مشاريع الانجاز لسوناطراك". لكن --يضيف المسؤول-- وعلى غرار شركات النفط العالمية قد تضطر سونطراك للخروج عن هذه القاعدة واعتماد استراتجيات تعاقدية لكل صفقة. وفي إطار منح هذا النوع من الصفقات فان "معايير الاختيار حددت على حسب حجم وخصوصية ودرجة تعقيد كل مشروع" حسب توضيحات السيد معزوزي. ومن جهة أخرى قال ذات المسؤول أن سوناطراك تقوم حاليا بتطبيق مبادرات لخفض التكاليف. وستتم عمليات البحث لايجاد الحلول الجديدة مع الحفاظ على معايير النوعية التقنية وكذا احترام المعايير الدولية في الحفاظ على الصحة العمومية والأمن والبيئة. * تعزيز استقلالية التسيير كما أكد أمين معزوزي أن المجمع هو مؤسسة ذات أسهم مسيرة من طرف هيئاتها الإجتماعية موضحا أن توجيهات الحكومة من اجل تعزيز استقلاليتها في التسيير تؤكد الأهمية و الثقة الموضوعة في سوناطراك من طرف السلطات العمومية. و أفاد أن مؤسسة سوناطراك هي "مؤسسة ذات أسهم خاضعة للقوانين المعمول بها في هذا الميدان و مسيرة من طرف هيئاتها الإجتماعية و هي الجمعية العامة و مجلس الإدارة و الرئيس المدير العام". كما ذكر في نفس السياق أن التنظيم و قواعد العمل و كذا توزيع مهام التسيير و الإدارة داخل مجمع سوناطراك هي موضحة في النصوص و القوانين الأساسية للمؤسسة. وللذكر كان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد في مايو الفارط أن مجمع سوناطراك سيتمتع باستقلالية التسيير مشيرا إلى أن قراراته التقنية لن تتأثر بالتدخل السياسي و مبرزا أن القرارات السياسية المتعلقة بقطاع الطاقة هي من صلاحيات الوزارة الوصية التي تطبق برنامج رئيس الجمهورية. و بهذا الخصوص قال المسؤول الأول عن المجمع أن "توجيهات الوزير الأول تصب في هذا السياق وتؤكد الأهمية و الثقة الموضوعة من طرف السلطات العمومية في سوناطراك التي تلعب دورا هاما في اقتصاد البلد". * تشجيع المردودية ومن جهة أخرى أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن الشركة ستبقي على استثماراتها على المدى الطويل مع اعطاء الاولوية للمشاريع الاكثر مردودية اقتصاديا. وصرح السيد معزوزي أنه "يجب على سوناطراك (...) التحضير لتفعيل نشاطها وابقاء مجهوداتها الاستثمارية على المشاريع الاستراتيجية الكبرى والمهيكلة على المدى الطويل". وكان المسؤول يرد على سؤال حول تاجيل محتمل للمشاريع الاستثمارية نتيجة للانخفاض الكبير لاسعار الخام التي ادت الى تراجع قدرات التمويل للمجمعات النفطية الكبرى الدولية. و حسب السيد معزوزي فرغم الانخفاض الكبير للاسعار العالمية للنفط الخام فإن الشركة الوطنية ستكمل كل مشاريع الاستثمار "ذات المنفعة الوطنية" في آجالها في مجالات الاكتشاف والاستغلال والحقول والتكرير والتمييع والنقل عن طريق الانابيب. كما أوضح كذلك بانه في سياق الازمة الدورية لاسعار النفط فإن سوناطراك ستمنح "عناية خاصة للبعد الاقتصادي و استراتيجية انجاز المشاريع منذ مرحلة التصميم". وفي هذا الصدد اكد السيد معزوزي بان "الاولوية ستعطى للمشاريع الاكثر مردودية اقتصاديا في اي قرار استثمار لانه في هذا السياق الذي يتميز بانخفاض اسعار المحروقات تكتسي مردودية المشاريع على المدى القصير و المتوسط اهمية قصوى". وفي تعليقه من جهة اخرى على انخفاض اسعار النفط يبقى السيد معزوزي متفائلا بالنسبة لانتعاش جديد مشيرا الى ان الطلب على النفط سيكون في الموعد لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان العالم. هذا وستواصل سوناطراك مجهوداتها الاستثمارية حيث ستبقي على جميع مشاريعها الإستراتيجية الكبرى التي تعتزم تطويرها بمساهمة المؤسسات الوطنية حسب ما أكده الرئيس المدير العام لسوناطراك . و أوضح أنه يتوجب على سوناطراك توقع و استئناف نشاطها بالإبقاء على جميع المشاريع الهيكلية الكبرى على المدى الطويل مشيرا إلى أن الصناعة النفطية تتطور بمنطق المدى الطويل مع مواجهة الإنخفاضات الدورية. و لهذا يعتبر السيد معزوزي أن انخفاض الأسعار لا يشكل عقبة في وجه مواصلة استثمارات سوناطراك التي أدركت -حسبه- كيف تسير "فترات الاضطرابات" بفضل التميز و التزام الفرق العاملة في الميدان. و أكد أن سوناطراك قادرة على تكييف و تحسين طريقة عملها لضمان مردوديتها. و يقوم المجمع بالتكيف عن طريق خطوات عملية في الميدان بإعطاء الأولوية للمشاريع الأكثر مردودية اقتصاديا في أي قرار استثماري و بعدها إشراك المؤسسات الوطنية في انجاز مشاريعها الكبرى. و التزم السيد معزوزي في هذا الخصوص بإدراج أكثر للأداة الوطنية في تطبيق برنامج استثمار المجمع.