توج الكاتب "عبد الوهاب عيساوي " بجائزة اللغة العربية في مسابقة " آسيا جبار" للرواية عن مؤلفه " سيرا دي مورتي " بمعنى " جبل الموت " ، وذلك أول أمس خلال حفل بهيج حضرته أسماء هامة من الطاقم الحكومي من بينهم وزير الثقافة السيد "عز الدين ميهوبي" ووزير الاتصال "حميد قرين"، ناهيك عن حضور لجنة التحكيم التي أعلنت عن فائزيها على هامش معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال20 ،والتي قدمت الفائز بجائزة اللغة الأمازيغية وهو الكاتب "رشيد بوخروب " عن روايته " تيسليت نوغانيم " بمعنى "عروس الخيزران " ،والفائز بجائزة اللغة الفرنسية الروائي "أمين آيت الهادي "عن عمله الأدبي" فجر الماء " ،مع العلم أنه تم تسليم جوائز المسابقة المنظمة بالتعاون بين المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار و المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بحضور أكثر من 500 مدعو من كتاب وناشرين ومثقفين . تجدر الإشارة إلى أن "عبد الوهاب عيساوي " قد اقتحم في روايته المتوجة عالم المعتقلين الأجانب في سجون فرنسا الاستعمارية بالجزائر، وبالتحديد في سجن "عين أسرار" بمدينة الجلفة ،وهو المعتقل الذي شهد عبور الشاعر الكبير " ماكس أوب " والمفكر الفرنسي " روجيه غارودي " وغيرهما في المنتصف الأول من القرن العشرين رفقة مناضلين شيوعيين اسبان وفرنسيين وبولنديين ومن جنسيات آخرى ، حيث يتحدث في فصول مشوقة عن مجموعة من الاسبانيين الجمهوريين الذين شاركوا في الحرب ضد فرانكو ولكنهم خسروا الحرب ثم فروا عبر الحدود من اسبانيا إلى فرنسا في تلك الفترة ، إذ تم وضعهم في السجون الفرنسية ، ومن ثم تهجريهم مرة أخرى إلى سجون شمال افريقيا من بينها سجن محافظة الجلفةالجزائرية ،أما الروائي " رشيد بوخروب " فقد فضل محاكاة الحياة الصعبة للمرأة الريفية لاسيما المرأة البربرية خلال سنوات السبعينيات ، في حين عالج " أمين آيت الهادي" ظاهرة الإرهاب البارحة واليوم ، مشيرا إلى أنه لا يمكن تجاهل تلك المجازر مهما تعددت الأيام و تعاقبت السنون .