"استرجاع هذه المنشاة سيكون مكسبا كبيرا للرياضة بوهران" استرجع صاحب أول ميدالية أولمبية في تاريخ الرياضة الجزائرية الملاكم القدير موسى مصطفى ذكرياته المرّة ربما على حد قوله ، حيث لم ينس لحد الساعة ما جرى له سنة 1990 ، حينما كان يحظر رفقة رفيق دربه بوتشيش من اجل الفوز بالتاج الإفريقي في اختصاص المحترفين ، حيث كادت حلبة الثيران بحي الأمير الخالد ان تكون مسرحا للمنازلتين ، إلا آن الرياح لم تجر مثلما اشتهى الثنائي بوتشيش و موسى ، هذا الأخير قال في هذا الشأن : " دخلنا صنف المحترف انا و بوتشيش متأخرين ربما مقارنة بباقي الملاكمين الذين كانوا في عهدنا ، حضرنا جيدا في فرنسا رفقة المناجير عمري هواري ، رغبتنا كانت جامحة للتتويج باللقب القاري هنا من الباهية وهران من قلب صرح حلبة الثيران ، لكننا للأسف فوجئنا بيوم واحد قبل المنازلة امام ملاكمين سنغاليين كان ينشطان في فرنسا ، لأسباب واهية شخصيا لا اعرفها لحد الساعة و لا زلت انتظر الإجابة لماذا حرمنا من النزال أنا و بوتشيش في ذلك الصرح الرياضي ". صاحب برونزية أولمبياد 1984 بلونس أنجلس الأمريكية ،استغرب عن التهميش الذي طال حلبة الثيران لأمد بعيد ، مؤكدا أن استرجاعها و دوران عجلتها سيعطي دفعة لعدة اختصاصات و ليس الملاكمة فقط على غرار التنس ، الجيدو ، كرة السلة ، اليد و الطائرة ، مطالبا الجهات المسئولة بالانطلاق في تهيئتها قبل اندثارها حتى تستفيد منها المواهب الشابة ، مفيدا بان تسيير المنشآت الرياضية على مستوى وهران لابد ان يسلم لأهل الاختصاص العارفين بقيمتها . في سياق آخر ، تأسف موسى مصطفى على عدم مشاركة ملاكمي نصر السانية في الدور الجهوي الذي أقيم مؤخرا بتلمسان المؤهل للبطولة الوطنية ، بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالفريق ، داعيا القائمين على القطاع الرياضي بوهران إلى التدخل لإنقاذ مثل هذه الجمعيات الناشطة في الفن النبيل ، موجها رسالته للمشرفين على جمعية نصر السانية لكي يولوا اهتمامهم بالملاكمة و ليس كرة القدم فقط و ترك الصراعات بعيدا عن شؤون الرياضة.