بالرغم من أن الفصل الثاني من الموسم الدراسي الجاري لا يزال في بدايته ،و بالرغم من أن الدروس الخاصة بالفصل المذكور قد انطلقت قبل أسبوعين على الأكثر، إلا أن هجرة التلاميذ لمقاعد الدراسة و الغيابات المسجلة انطلقت مبكرا بحجة الإلتحاق بالدروس الخصوصية و هو ما لمسته الجمهورية عبر عدد من الثانويات كون الظاهرة تسجل بكثرة بأقسام النهائي و في هذا الصدد التقت الجريدة بعدد من التلاميذ أمام ثانوية عبد القادر الياجوري حيث كشف التلميذ ب ريان بأن أغلب زملائه قد غادروا الأقسام بغية مراجعة الدروس بفصول الدعم أو ما يعرف عنه بالدروس الخصوصية مضيفا بأن الظاهرة انطلقت تقريبا منذ الدخول في الفصل الثاني ، لاسيما و أن الأخيرة تقدم لهم شروحات كبيرة كما أضاف التلميذ إسماعيل ن بأنه و بالرغم من أن الدروس الخصوصية لها مزايا حسبه إلا أنه يجب أن لا تكون على حساب الدروس المقدمة على مستوى الثانويات لأن هذه الأخيرة لا تقصر تجاه التلميذ و يقدم الأساتذة أيضا كل الشروحات للمقبلين على إمتحانات نهاية السنة ،يأتي هذا في الوقت الذي إعتبرت فيدرالية أولياء التلاميذ أن هجرة مقاعد الدراسة بالأمر الخطير بحجة الإلتحاق بصفوف الدروس الخصوصية ما يجعل الجهات المسؤولة مطالبة بالتدخل لتطبيق الإجراءات الصارمة و منع حدوث مثل هذه التصرفات على مستوى المؤسسات التربوية بالمقابل فقد لجأت الإدارة إلى طبقت إجراءات عقابية في حق التلاميذ الذين يتغيبون عن الدراسة لفترة تزيد عن 10 أيام و التدقيق في العطل المرضية المودعة من قبلهم من خلال إحالة العديد على المجالس التأديبية بسبب الغيابات المتكررة ، كما كشفت فيدرالية أولياء التلاميذ بضرورة إيجاد حلول عاجلة تجاه الدروس الخصوصية التي أضحت تستنزف جيوب الأولياء وتدفع التلاميذ لمغادرة مقاعد الدراسة و ما زاد الطين بله هو تواطؤ أساتذة مع الظاهرة من خلال تخليهم عن العمل في الفترة المسائية مقدمين حججا للإدارة من أجل التفرغ في الفترة المسائية للدروس الخصوصية التي يجني من ورائها الكثير انطلاقا من الفصل الثاني هذا بغض النظر عن الطوابير و الصفوف التي تسجل يوميا أمام المدارس المخصصة في تقديم الدروس الخصوصية بالرغم من الغلاء الفاحش المسجل و الأسعار التنافسية ،حيث تتراوح أسعار المواد العلمية على غرار الرياضيات،الفيزياء،العلوم الطبيعية و التكنولوجيا بين 4 و 6 آلاف دج للشهر الواحد و تصل أحيانا ال 10 آلاف ببعض المدارس و بين 3 و 5 آلاف بالنسبة للمواد الأدبية على غرار اللغات الأجنبية ،الفلسفة ،اللغة العربية و غيرها من المواد و في هذا الصدد فإن مديرية التربية بوهران و لأجل خدمة التلميذ دعت مسؤولي الثانويات بالتصرف بصرامة تجاه الغيابات الطويلة و التخلي عن مقاعد الدراسة مبكرا.