رغم التهميش الذي طاله من طرف مسؤولي الكرة ،بدى الدولي السابق محمد براهيمي جد فخور بمشواره الكروي سواءا مع المنتخب الوطني أو فريق وداد تلمسان ،مؤكدا أنه لم يكن محظوظا بالرغم من أ ن مستواه كان يسمح له باللعب في أقوى الأندية الأروبية ، بداية هل لك أن تعرف نفسك للجيل الحالي؟ بالطبع، محمد براهمي المعروف ب" حمي" من مواليد 1970 خريج مدرسة وداد تلمسان ولاعب سابق في المنتخب الوطني، سبق لي تقمص أولوان النادي الصفاقسيبتونس وكذا نادي جريجيس. كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟ بدايتي كانت ككل لاعب إبن حي شعبي يعشق كرة القدم منذ نعمة أظافره ، حيث بدأنا مداعبة الكرة في حين بودغن الشعبي إذ كنت أمتلك إمكانيات جيدة مما مدربي فريق وداد تلمسان يضمونني إلى فئة الكتاكيت حيث تدرجت في جميع أصنافه إلى غاية وصولي السن 18 حيث تم ترقيتي إلى فئة الأكابر على يد الحاج سبع أين فجرت إمكانياتي مما سمح لي بالالتحاق بالمنتخب الوطني الذي قدمت فيه مشوار طيبا وساهمت في تأهله إلى كان تونس في 1994 وكيف إلتحق بالمنتخب الوطني؟ في موسم 91/92 تحصلت على لقب هداف البطولة الجزائرية مع فريق وداد تلمسان أين ظهرت بمستوى جعل الناخبين الوطنيين مهدواي وإيغيل يستدعياني لأشارك في تصفيات كأس إفريقيا في 1992 ،أتذكر أنني كنت في عطلة بالمغرب حتى إتصل بي مسيرو الوداد وطلبوا مني العودة فورا للجزائر إذ لبيت الدعوة وإلتحق مباشرة بمعسكر الخضر حيث شاركت في أول مباراة ضد السنغال والتي فزنا فيها بهدفين مقابل واحد وقد كان لي شرف تسجيل هدف الفوز بعدما كانتالنتيجة تشير إلى التعادل مع أنها المشاركة الأولى لي مع الخضر ،بعدها شاركت في بقية المواجهات أمام بوتسوانا ،وسيرلون إلى غاية ا المباراة التصفوية المزدوجة لكأس العالم وكأس إفريقيا التي فزنا فيها على غانا بثلاثة أهداف مقابل واحدة هنا بتلمسان أين أمضيت هدفين ساهما في تأهلنا إلى كأس إفريقا التي أقيمت بتونس في 1994 لكن للأسف حرمنا من لعبها بسب الإحترازت التي قدمها فريق السنغال على كاروف كما هو معلوم . قدمت مشوارا طيبا مع الخضر رغم قصره أليس كذلك؟ في الحقيقة فأنا فخور بمشواري الكروي سواء مع المنتخب الوطني أو فريق وداد تلمسان فلقد ساهمت في تأهل المنتخب الوطني إلى كأس إفريقيا رفقة زملائي بالطبع ، زيادة على أني شاركت في تتويج الوداد بالكأس العربية سنة 1998 وكذا كأس الجمهورية وهي إنجازات أعتز بها وتبقى ذكرى خالدة في ذهني ،على الرغم من أني لم أكن محظوظا لأن مستواي كان يسمح بتقديم أكثر من هذا. منذ مباراة غانا لم تستدعي للمنتخب الوطني ما السبب؟ نعم فكما قلت لكم أن الحادثة التي وقعت لنا بعد إقصائنا من كأس إفريقيا 1994 بسب الخطأ الإداري الذي تسب في رفع منافسنا للإحترازات على كاروف وقف في طريقنا بالخصوص وأن مسؤولي الكرة أنذاك لم يتبعوا سياسية الإستقرار. كانت لديك فرص عديدة للإحتراف في أوربا لم تفعل؟ بالطبع فلقد وصلتني عدة عروض من أندية أوروبية وأخرى عربية حيث كنت على وشك الإلتحاق بنادي مارتينغ الفرنسي الذي كان يشرف على تدريبه محمدود قندوز في موسم 1995 لكن مسيرو الوداد لم يسهلوا لي المهمة ،حيث تماطلوا في إبلاغي بالدعوة التي وجهها لي هذا النادي ،زد على ذلك فإن مدرب احد الأندية البولندية كان قد أعجب بإمكانياتي أن وزميلي دحلب لما كنا نتربص ببولونيا في موسم 1992 حيث تحدث معنا وأكد أنه سيرسلنا لنا الدعوة من أجل التفاوض على صفقة إنتقلنا لكن منذ ذلك اليوم لم يصلنا أي شيء مع أن بعض الأخبار أكدت أن الدعوة تم إخفائها من طرف بعض الأشخاص لأسباب مجهولة حتى لا نحترف. وماذا عن التجربة الإحترافية التي خضتها بتونس؟ هي تجربة ناجحة بالنسبة لي ففريق النادي الصفاقسي من بين أقوى الأندية في البطولة التونسية أو العربية أنداك حيث لعبت معه في موسم 1995 وقد كنت من بين الركائز التي لم يستغني هنها المدرب ،بعدها القدر قادني إلى نادي جريجيس الذي حملت ألوانه لموسم واحد ،الشيء الذي حز في نفسي بعد إحترافي في تونس هو أنني لم أنل حقوقي كاملة من صفقة تحويلي إلى النادي صفاقس صحيح أن فريقي وداد تلمسان إستثمر منها لكن بعض أشباه المسيرين إستغلوا الوضع ليستفيدوا أيضا ، والدليل حتى بعد عودتي للوداد أنا من سددت مبلغ أوراق تسريحي رغم أنهم وعدوني بالتعويض لكن لم يحصل ذلك وع ذلك فحب الفريق فرض عليا عدم المطالبة بأموالي والدليل أنني لم أغادر لأي نادي أخر رغم العروض زيادة على أني ساهمت في التتويج بالكأس العربية وكأس الجمهورية. بعد اعتزالك كرة القدم لماذا لم تدخل عالم التدريب؟ لقد سبق لي العمل مع الفئات الصغرى للوداد تلمسان حتى أني أشرفت في بداية الموسم على تدريب فئة الأقل من 19 سنة لكن حدثت بعض الأمور التي جعلتني أنسحب لأن مبادئي لم تسمح بالعمل مع بعض الأشخاص الذين لا يفقهون كرة القدم ، من جانب أخر فأنا حاليا أسعى للحصول على شهادة تدريب فاف 2 مثل بقية اللاعبين الدوليين لكن إصطدمت ببعض العراقيل من طرف المدرية الفنية بحجة أنني لم أحضر أحد التربصات الذي أجراه زملائي بالعاصمة ، مع العلم أنه لم يتم إبلاغي بوجود هذا الإمتحان أساسا. هذا يعني أنك حرمت من شاهدة فاف 2 رغم أنك دولي ؟ بالطبع فأنا لم أعلم بوجود هذا الإمتحان الذي أجراه الدوليون بالعاصمة للحصول على شهادة فاف 2 كما قلت مع العلم اني حاصل على شهادة تدريب كاف ج ولدى إتصالي بالمدير التقني للفاف قريشي أكد لي أني لن أستطيع الحصول على هذه الشهادة مثل بقية الدوليين وهو ما لم أستوعبه . هل إتصلت بمسؤولي الكرة من أجل هل القضية؟ إتصلت ببعض الزملاء في العاصمة والذين أكدوا لي أنهم سيحاولون إيجاد حل هذه المشكلة كما ان المدرب فرقاني وعدني بطرح إنشغالي على مسؤولي الفاف ولذلك أتمنى أن يتم منحي الفرصة لأنني دولي أيضا وقدمت الكثير للكرة الجزائرية. حليا كيف يقضي براهيمي وقته؟ أنا لم أبتعد عن الميادين ،فأنا أنشط مع فريق قدماء الوداد إذ نجتمع تقريبا كل نهاية أسبوع كما أننا نشارك في المبادرات الخيرية او المباريات التكريمية وهذا شيء جيد ، زيادة على هذا فلقد أصبحت من هواة الكرة الحديدة حيث لا أفوت أي يوم من دون لعبها مع زملائي في الحي لقتل الروتين طبعا. وماذا عن الحياة الاجتماعية؟ لا أخفي عليكم فأنا حاليا أبلغ من العمر 46 سنة ولم أكون عائلة بعد لا ليشيء إلا لئن الظروف لا تسمح لي فأنا في رأي أن هذه الخطوة تتطلب إمتلاك بيت خاص وعمل مستقر بالخصوص وأن ظروف المعيشة أصبحت صعبا نوعا ما في الوقت الحالي وهو ما جعلني أعزف عن هذه الخطوة. هناك عدة لاعبين مهميش ومنهم حتى من يعاني في صمت ما تعليقك؟ في الحقيقة فنحن نتأسف على ذلك فلما ترى ناير يعاني أو عريف وغيرهم من الزملاء تعذر اللاعبين الحاليين الذي يطالبون بأجور عالية لأنهم يعلمون أن مستقبلهم سيكون غامض مثلنا ،خاصة وأنه في وقتنا لم نكن نتقضى مبالغ تضمن المستقبل ،وخير دليل أننأ لما توجنا باللقب الكأس العربية حصلنا على ساعة و تلفاز، ولهذا ندعو مسؤولي الكرة أن يلتفتوا للاعبين القدمى بالخصوص الذين يعانون في صمت.