تحيي الجزائر اليوم الذكرى المزدوجة ل 24 فبراير تاريخ تاسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين سنة 1956 و تاميم المحروقات سنة 1971 في سياق يتميز بمكاسب جديدة للعمال جاء بها الدستور المعدل بالرغم من الازمة الناجمة عن انخفاض اسعار النفط. و يجري الاحتفال بهذه الذكرى المزدوجة هذه السنة في سياق يتميز بمكاسب جديدة على الصعيدين الاجتماعي- الاقتصادي و السياسي. و عليه اولى الدستور المعدل الذي تمت المصادقة عليه يوم 7 فبراير الفارط من طرف البرلمان بغرفتيه في تعديلاته الجديدة اهمية خاصة للجانب المتعلق بالعدالة الاجتماعية. و يؤكد الدستور المعدل في ديباجته أن الشعب الجزائري "يظل متمسكا بخياراته من أجل الحد من الفوارق الاجتماعية والقضاء على أوجه التفاوت الجهوي ويعمل على بناء اقتصاد منتج وتنافسي في إطار التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة". و بالرغم من الظرف الخاص الناجم عن انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية اكدت الجزائرعلى الابقاء على سياستها الاجتماعية الرامية الى الحفاظ على مكاسب العمال و القدرة الشرائية للمواطنين و كذا مواصلة تنويع الاقتصاد الوطني. و سبق لرئيس الجمهورية ان اكد ان "الجزائر مطالبة برفع تحديات كبيرة منها مواصلة سياستها الاصلاحية و التنموية التي ينبغي تفعيلها و سياستها المتعلقة بالتضامن الوطني و العدالة الاجتماعية في اطار الشفافية و الانصاف و كذا على وجه الخصوص تسيير انعكاسات انخفاض اسعار النفط". كما دعا رئيس الدولة العمال و ارباب العمل العمومين و الخواص الى " وضع اليد في اليد من اجل ضمان الاستقرار الاجتماعي الضروري لتثمين القدرات الوطنية الهامة في كافة المجالات و تمكين الاقتصاد الوطني من قطع مراحل جديدة في مجال الانتاجية و التنافسية".