-غياب كلي لمراكز الترفيه وإنعدام تام للشبكات القاعدية -شباب الكحايلية لم يستفد من المناصب التي فتحتها شركة رونو لم ينس سكان دوار الكحايلية وبعد مرور 13 سنة وباء الطاعون الذي عزلهم عن وهران بعد الحجر الصحي الذي فرض على قريتهم آنذاك وجعلها محطة انظار خوفا من انتشار المرض إلى المناطق المتبقية هذا ما التمسناه ونحن نزور هذه المنطقة الغير بعيدة عن بلدية طافراي و المعروفة بمقاومتها للاستعمار الغاشم في معركة الغوالم الشهيرة أين دافع السكان انذاك بالنفس والنفيس لتنعم الجزائر بالحياة الكريمة هذا الى جانب أن بلدية طافراوي قد اقترن اسمها بتواجد أكبر المدارس العسكرية وهي المدرسة العليا للطيران التي يتخرج منها كل سنة دفعات من الشباب كل هذه الامتيازات التي تزخر بها بلدية طافراوى وغيرلم تشفع لقرية الكحايلية التي تبعد عن البلدية ب 5 كيلومترات دخلنا دوار الكحايلية وبمجرد وصولنا تقرب منا بعض الشباب الذين طرحوا مشاكلهم اليومية والمرتبطة بالدرجة الأولى بالبطالة و انعدام فرص العمل، فرغم "أن دوارهم ينتمي الى وادي تليلات إداريا والذي يتواجد بها أكبر مصنع لصناعة السيارات "رونو "الا أن أنهم لم يحظوا بفرصة التشغيل متسائلين عن السبب النقل المشكل الدائم في البداية أكد لنا هؤلاء الشباب أن الناقلين يرفضون الدخول إلى هذا الحي و يفضلون المدخل الخارجي كمحطة لهم الأمر الذي يؤرق المواطنين بقطعهم كيلومترات كبيرة للوصول إلى هذه المحطة التي تنعدم فيها التهيئة وكل مظاهر التمدن العصري
ومازاد الأمر تعقيدا هو انعدام فضاءات الترفيه أو المساحات الخضراء علما أن العديد من المواطنين يفضلون الجلوس بمحاذاة الملحقة الادارية الوحيدة بهذه المنطقة أو أمام منازلهم لتبادل أطراف الحديث وأجمع الشباب الذين لم يتركوننا وحيدين في هذا الجوار وتفاءلوا بنا خيرا لحمل مشاكلهم بكل أمانة إلى المسؤولين عسى أن تؤخذ إنشغالاتهم بعين اعتبار على أن الحياة بهذه المنطقة مملة في ظل انعدام دور الثقافة أو مقاهي للأنترنت ،فالفراغ القاتل دفعهم إلى توجه إلى وهران من السابعة صباحا والعودة ليلا هكذا قيل لنا وهذا بغية ايجاد مسرح وفضاء للتنفس
محلات تجارية تتحول إلى مفرغة عشوائية تابعنا طريقنا نحو أحياء الدوار الذي لازال العديد من ساكنيه يعتمدون على الزراعة من خلال تلك الحقول المجاورة لسكناتهم ويسترزقون من تربية المواشي وما التمسناه في هذه المنطقة هي تلك العادات القديمة التي تدل على البساطة والحياة البدائية وهى الأفران الطينية الخاصة بإعداد الخبز والتي لوحظت امام معظم المنازل دوار الكحايلية الحياة بهذه المنطقة لاتزال بعيدة عن أدني شروط التطور الحضري التي تفتقر الى مشاريع تنموية حقيقية بغية القضاء على التهميش والعزلة فالكل أجمع على أن الركود يميز الدوار لاغير اذ أن العديد من المواطنين صرحوا على انعدام غاز المدينة و غياب سوق جوارىة ناهيك المحلات المهنية التي أهملت بعدما عزف المسؤولون عن توزيعها لتتحول بالتالي الى مكان للرمى النفايات المنزلية دوار الكحايلية اطلق عليه هذا الاسم نسبة لانتماء مجمل السكان إلى اسم عائلة واحدة تدعي عائلة "كحايلي " وبعدها أخذ اسم الكحايلية الذي أصبح متعارف عليه إداريا بعدما شيدت بيوتا ليتجاوز عدد سكانها 10200 نسمة حسب إحصائيات المصالح البلدية حصة دوار الكحايلية من مشاريع السكن الريفي ؟
بالرغم من أنها منطقة فلاحية ويعتمد معظم ساكنيها على الزراعة إلا أنهم لم يستفيدوا من مشاريع السكن الريفي والتي اعتبروها حق من حقوقهم المشروعة التي طالما انتظروها كما اكد هؤلاء السكان على اهتراء الطرقات التي هي زادت من غبنهم العديد من المشاكل طرحت علينا خاصة أنهم كما قيل لنا يعيشون عزلة وتهميش حملنا هذه الانشغالات واتجهنا إلى بلدية طافراوي أين التقينا بمير البلدية والذي لم ينف النقائص المسجلة بالمنطقة من بينها مؤكدا أنه برمجة العديد من المشاريع التنموية منها برنامج الربط بغاز المدينة التي اذ أن كل الإجراءات الادارية تم اتخاذها ، ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال في أقرب الأجال وهذا بعد تعيين المؤسسة المكلفة بالعملية أما عن تهيئة الطرقات فقد تم تخصيص مبلغ مالي يقدر 25 مليون دج كمرحلة أولى ومن والمنتظر أن تنطلق الاشغال خلال الايام المقبلة عبر مراحل كما اكد ان هذه النقطة قد اخذت بعناية كبيرة والمتجول في هذا الدوار سيلتمس هذا التغيير الذي طرأ خلال السنوات الاخيرة خصوصا في هذا المجال مؤكدا أن تهيئة الطرقات بعد الإنتهاء من وضع الشبكات القاعدية ومن جهة اخرى صرح ذات المسؤول أن العديد من المشاريع منتظرة بهذه المنطقة ليس فقط في مجال الهياكل القاعدية وإنما في العديد من القطاعات وهذا بهدف تحسين المستوى المعيشي للمواطن ، علما أن دوار الكحايلية ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشاكل وإنما دواوير اخرى تنتمي اداريا إلى بلدية طافراوي منها دوار القرايدية 1 وقرادية 2 والحامول ودوار الغوالم والذين تشتركون في نفس المشاكل مضيفا ان برنامج واعد ستحظى به هذه الدواوير وهذا في اطار برنامج التنموي البلدي وحسب رئيس البلدية فإن المشكل المطروح والذي تعاني منه البلدية هو غياب التويل الكافي لتغطية مصاريف البرامج المخصصة لرفع الغبن عن السكان ،اذ ان البلدية تعتمد فقط على الإعانات المقدمة من الولاية وقد تم تخصيص غلاف مالى معتبر للنهوض بهذه المناطق والذي سيتم توزيعه حسب الاولويات في حين أكد مير بلدية طافراوي أن مشكل عدم استفادة البلدية من السكنات الريفية لايرجع لمصالحها وإنما قد تم وضع الملف على مستوى الهيئة المسؤولة ولحد الساعة لم يفصل في الملف وفعلا السكان دوار الكحايلية يعتبرونه الهاجس الوحيد علما ان بلدية طافراوي قد استفادت من 100 سكن ريفي منها 25 بدوار الكحايلية و35 سكن ريفي بحامول و45 بدوار القرايدية وغيرها لكن لم يتم الانطلاق فيه وهذا لايرجع الى البلدية كما استفادت بلدية طافراوي من 320 سكن اجتماعي منها 70 سكنا جاهزا و 250 فى طور الانجاز وبخصوص المحلات التجارية فقد أوضح ذات المسؤول أن عملية التوزيع خارج عن النطاق مؤكدا علىالوضعية المزرية التي وصلت إليها وانه حاليا لايمكن توزيعها على الإطلاق وحسب ذات المسؤول فإن العديد من المشاريع التنموية هي قيد الدراسة ومن المنتظر أن تشهد انطلاقة حقيقية خلال الأشهر القادمة خاصة بعد تعيين المؤسسات المشرفة على الانجاز وستعرف هذه الجهة انطلاقة حقيقة للمشاريع التنموية بهدف تحسين المستوى المعيشي للمواطن كما أوضح ذات المتحدث أن دوار الكحايلية ليس الوحيد الذي سيستفيد من هذه البرامج و إنما المناطق الأخرى كذلك التي سيتم ربطها بغاز المدينة قريبا وفي نفس السياق أكد ذات المتحدث أن جميع انشغالات المواطنين لمختلف الدواوير ستؤخد بعين اعتبار إذ انه يوميا يتم استقبال المواطنين والإستماع إلى إنشغالاتهم هذا زيادة على الخرجات الميدانية التي تقوم بها اللجان المنصبة على مستوى البلدية لتسجيل كل النقائص