ينتظر ان يحتضن مركز الاتفاقيات محمد بن احمد بوهران ابتداء من 26 مارس المقبل ، الطبعة الاولى لتظاهرة " الابواب المفتوحة حول مهن الفندقة والسياحة "، وذلك باشراف من مديرية التكوين المهني ،و مديرية السياحة ، ومديرية التشغيل بالولاية ، وستستمر التظاهرة ل 3 ايام ، ويرتقب ان تتخللها محاضرات قيمة من قبل المختصين ستتمحور حول موضوع لطالما اهمل من قبل يتمثل في اهمية تطوير ورفع مستوى العديد من المهن المرتبطة بقطاع الفندقة والسياحة ، وتاتي اهمية هذا المجال باعتبار الدور الاساسي لهذه المهن في خلق ديناميكية سياحية واقتصادية من شانها توفير مناصب الشغل للشباب البطال ،كما ستكون المناسبة فرصة لاقتراب طالبي الشغل بارباب العمل المتمثلين في اصحاب الفنادق السياحية ،وحتى المستثمرين في الميدان السياحي والفندقة ، كما ستتميز الابواب المفتوحة في طبعتها الوطنية الاولى التي اختيرت وهران لاحتضانها بتنظيم 4 فضاءات "واركشوب" ،ستخصص للعارضين والزوار ،حيث سيعرض ارباب العمل ومسيرو الفنادق العمومية والخاصة خدماتهم ومناصب شغل سيكون الالتحاق بها عن طريق مقابلات مباشرة مع اصحاب الفنادق المتوزعة بالمنطقة ،كما سيناقش الفاعلون في القطاعات المرتبطة بهذا المجال الذي تولي له الحكومة اهمية بالغة في المرحلة الراهنة ،العديد من المحاور على غرار ،مكانة السياحة والصناعة التقليدية في السياسة الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ،كما خصص لموضوع "اهمية الاستثمار في القطاع لخلق فرص شغل " حيز شاسع من المناقشة ، في الوقت الذي سيتم اماطة اللثام على موضوع كان مهمشا في السنوات القليلة الماضية يتمثل في ما مدى تماشي نوعية التكوين الموجه للمتربصين في مراكز التكوين المهني ومدارس الفندقة والسياحة المنتشرة عبر الوطن مع متطلبات السياحة والفندقة العصرية اذ لازالت نوعية التكوين والتاطير والتاهيل لا ترقى للمستوى المطلوب بالمقارنة مع ما وصل اليه القطاع السياحي عبر الدول المجاورة وباقي دول العالم ، وسيحاول المحاضرون طرح اشكالية ومقاربة جديدة من شانها خلق تخصصات جديدة في قطاع الفندقة والسياحة ، تماشيا مع متطلبات النشاط السياحي ، وتأتي هذه الأبواب المفتوحة في ظرف يتميز بتوجه عام نحو تطوير السياحة والفندقة في الجزائر وتحريك دوالبيها لجعلها محركا اقتصاديا من شانه امتصاص البطالة وخلق الثروة ، خاصة وان الجزائر تملك مؤهلات طبيعية تجعلها في مكانة مرموقة ضمن الوجهات السياحية الدولية بامتياز ،وتهدف التظاهرة لتثمين مهن الفندقة كمرحلة اولى ،وفي مرحلة لاحقة تحسيس المتربصين في تخصصات الفندقة والسياحة باهمية التكوين في المهن المرتبطة بالفندقة والسياحة ،حيث سيستهدف المشرفون على القطاعات المذكورة فئة الشباب عن طريق حملات تحسيسية ستجوب المعاهد ومراكز التكوين المهني والمدارس المخصصة في التكوين الفندقي لاحقا.