فتح عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، النار على احمد أويحيى، الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، متهما إياه بعدم الإخلاص لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والسعي لخلافته وأخذ مكانه على كرسي الرئاسة. أكد سعيداني لدى نزوله أمس ضيفا على فروم الإذاعة الوطنية، أن مقاطعة أويحيى للقاء القاعة البيضاوية المبرمج اليوم في إطار مبادرة "الجدار الوطني"، نابع من سعيه لقيادة تشكيل حكومة جديدة "وهو ما تعارضه جبهة التحرير الوطني"، وأضاف قائلا " أويحيى لم ولن يقدم شيئا للجزائر، ولا للرئيس ورحيله من منصبه كمدير لديوان الرئيس بات مطلبا أفلانيا"، هذا بعدما أردف مؤكدا "أن من يظن أن غياب أويحيى عن لقاء غدا (اليوم) سيؤثر على تجمع الجدار الوطني أو ينقص من قيمته فهو مخطأ". الأمين العام للحزب العتيد ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال "إن أويحيى ما زال يعيش في التسعينات، ولهذا قلنا في جبهة التحرير نحن لا نثق فيه، لأنه ليس مخلص لرئيس الجمهورية، فكيف له ان يسانده ويحضر المبادرة الداعمة له". وبخصوص التجمع الذي ستحتضنه القاعة البيضاوية اليوم في إطار مبادرة الجدار الوطني، قال سعيداني "أنه حريص على نصرة الجيش ودعم جهوده في الحفاظ على استقرار الوطن في ظل المخاطر الأمنية التي تحدق بالجزائر من جهة، والتأكيد أيضا من جهة أخرى على مساندة برنامج رئيس الجمهورية الذي كان ثريا ومنسجما في صالح الشعب الجزائري وأطاح بمخططات الغرب لنقل فوضى ما وصفه بالخريف العربي إلى الجزائر للاستيلاء على ثرواتها الطبيعية بالجنوب". في السياق ذاته، وعن تزامن تجمع الجدار الوطني مع اجتماع المعارضة "مازافران 2"، أوضح الأمين العام للأفلان أن جدول أعمال مبادرته واضح ويهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول استقرار الجزائر والبحث عن سبل تخطي الازمة الاقتصادية والوضع على الحدود، بينما يتلخص هدف اجتماع المعارضة -يقول سعيداني-في الطعن في شرعية النظام، متهما إياها بالطمع في السلطة والسعي لكرسي الرئاسة، من خلال التنمُق ومحاولة تشويه إنجازات الرئيس والحديث عن النهب دون تقديم البديل، وأردف قائلا "ولا أحد يعرف الدسائس الخفية للمعارضة"، هذا بعدما أشار إلى أنّ تجمع الجدار الوطني لا يهدف إلى تعطيل اجتماع المعارضة وإنما لإظهار أنّ الكفّة ليست في صالحها، مضيفا أنّه "في هذا اليوم سيفصل المواطن بين الموالاة والمعارضة". هذا ولم يمانع سعيداني من لقاء المعارضة، شريطة أن يكون الحديث عن مستقبل الجزائر والظروف الراهنة التي تمر بها، والوضع على الحدود ومساندة الجيش الشعبي الوطني، موجها نداء إلى أطرافها لحضور تجمعه إن كانت تريد حقا الخير للجزائر، مشيرا إلى أنّه "من الغباء السياسي أن تغيب الطبقة السياسية عن هذا التجمع" . ومن جهة أخرى، هاجم المتحدث كل من سيد أحمد فروخي ،وزير الفلاحة، وعبد الرحمن بن خالفة وزير المالية، حيث قال إن القطاع الفلاحي يعيش كارثة كبيرة، وبخصوص قطاع المالية قال إنه يعيش بمخزون الستينات، كما فتح بالمناسبة النار أيضا محافظ بنك الجزائر محمد لكطاسي، واصفا إياه بالكارثة على الإقتصاد الوطني، وأنه السبب في تهريب الأموال وانخفاض العملة وإنكماش الاقتصاد.