تميزت السهرة الدينية التي أحيتها أول أمس الزاوية العلوية بسيدي بلعباس الكائن مقرها بالحي الشعبي الأمير عبد القادر بأجواء إيمانية رائعة مفعمة بالخشوع، حيث تعودت هذه الأخيرة على ختم القرآن الكريم في آخر يوم من كل شهر قمري، وقد تزامنت هذه المرة مع نهاية شهر جمادى الثانية، حيث تم تسجيل حضور لافت لمريدي الطريقة العلوية و بعض الضيوف الذين قرؤوا جماعيا حزبين انطلاقا من سورة عم إلى غاية سورة الفاتحة، لتتبع بدعاء ختم القرآن الكريم ، وسلسلة الأذكار والابتهالات، ومن ثمّ ترديد مقتطفات من قصائد الشيخ العلوي والمعروفة بالسامع الصوفي، تثني وتمجد خصال وشمائل المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث رددها الجمع بطريقة منسجمة وإيقاع جميل يؤثر في النفوس. وقد توجت السهرة بالأدعية التي رددها عبد الرحمان شكشو مقدم الزاوية رفقة رئيس الجمعية إبراهيم بومدين شكشو ، اللذان تضرّعا إلى الله عز وجل سائلين إياه في أن يحفظ بلدنا من كيد الكائدين، ويبعد عنا الفتن ويرزقنا الأمن والأمان والخير واليمن والبركات ، وفي هذا الصدد أكد عبد الرحمان شكشو مقدم الزاوية في التصريح الذي خص به جريدة الجمهورية أن الهدف الأسمى الذي تعمل من أجله الزاوية العلوية هوالإسهام في الحفاظ على الهوية الوطنية والشخصية الجزائرية بمقوماتها الأساسية عن طريق تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وكذا الحديث النبوي الشريف ونشر الوعي، مع الحفاظ والتشبث بالمذهب المالكي ونشره، باعتباره المرجعية الدينية الوحيدة في الجزائر المنفتحة على المذاهب الأخرى، ولن نرضى عنه بديلا على حد تعبيره . تجدر الإشارة إلى أن الزاوية العلوية التي اتخذت من هذا الفضاء الوقفي مقرا لها اعتبارا من عام 1965 بفضل الشيخ الحاج محمد شكشو لها مريدون كثيرون منهم أساتذة وموظفون وتجار..يحفظون كتاب الله، ولازالت هذه الأخيرة تعمل جاهدة على تحفيظ القرآن الكريم وترتيل الحزب الراتب بانتظام، وكذا إقامة حلقات الذكر والأدعية ، وترديد القصائد الممجدة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فضلا عن إصلاح ذات البين، ولا تفوتها أية مناسبة دينية إلا وأحيتها بتلاوة القرآن والذكر والابتهال، كليلة القدر المباركة والمولد النبوي الشريف...إضافة إلى الجانب الروحي والديني، و فيما يتعلق بالنشاط الاجتماعي الخيري فهو كثير، حيث تخصص الزاوية كل شهر رمضان مائدة يستفيد منها 120 معوزا وفقيرا ، إلى جانب الإعانات المالية التي تقدمها للفئات المحرومة منها التي تقيم بدار العجزة .