وبالرغم من عراقة هذا النشاط الذي يرتبط بسمعة ومكانة وهران التي تعد مهدا للفروسية خاصة وان مركب الخيول عنتر ابن شداد بالسانيا شاهد على تنظيم سباقات الجائزة الكبرى و جائزة رئيس الجمهورية التي اختفت من معقل السانيا منذ عشر سنوات عقب المشاكل التي عصفت بشركة الرهانات المتبادلة ووضع المركب تحت وصاية البلدية إلا ان تاريخ المنطقة لم يشفع للقائمين على شؤون القطاع بوهران إعادة النظر في وضعية المركب التي تفاقمت في ظل تراجع مهنة تربية الخيول و شح السباقات التي اضحت تقتصر على منافسة واحدة اسبوعيا يتجمع فيها الفرسان القادمين من مختلف الولايات الغربية لكسب الرهان بينما يفتح المركب بقية الايام على مصراعيه للدخلاء الذين لا علاقة لهم بتربية الخيول و لا بالسباقات وتبين من خلال حضورنا سباق تيارسي الأخير أن هذه المنافسة فقدت خصوصيتها كما فقدت المتتبعين بل اصبح عدد المهتمين لايتجاوز أصابع اليدين زيادة على تقلص عدد الممارسين كما اضحت مشاكل الفرسان او "جوكي" لا تعد ولا تحصى خاصة في حالة الخسارة في السباق التي تؤتر على ميزانية المالك و المربي و الفارس لعدم تمكنهم من تعويض التكاليف التي يتطلبها الحصان بالارباح في حالة الفوز مادم ان كا واحد لديه نسبة من الفائدة و الاغلبية من نصيب المالك بنسبة 80 بالمائة ولكن ما يحدث بمركب الخيول بالسانيا جعل الكثير من المهتنمين بهذه المهنة يتخلى عن مورت الاباء بسبب الغلاء و عدم ضمان الفوز لمحدودية سرعة الاحصنة التي لا تحظى بالرعاية المطلوبة فضاء مفتوح للهواة و متعاطي الخمور و تعليم السياقة ومحرم على الخيل في البداية وقفت الجمهورية على حال المركب بالسانيا الذي تدهور بنسبة كبيرة وتحول الى مكان مهجور غاب عنه الاخضرار و حل محله الاسمنت المسلح حيث اتضحت لنا صورة الانتهاكات التي طالت بعض الاسطبلات والتي تحولت الى سكنات فضلا على استحواذ 4 عائلات المقر الاداري وعند اقترابنا من عين المكان وجدنا كل الابواب موصودة ماعدا مدخل الورشة التي كانت مخصصة لبدلات الفرسان و مخزن العتاد الخاص بالحصان مفتوحة بعدما اتخدتها الشركة كمقر اداري مؤقت ريثما يتم استرجاع المقر بكامله وعلمنا من الوكلاء المقيمين بعين المكان ان المقر السابق للشركة شغلته بعض عائلات لموظفين من البلدية وأكد لنا مدير الشركة السيد زقير فتحي في هذا السياق أن هيئته استفادت من حكم قضائي لاسترجاع المقر منذ شهرين لكن البلدية لم تتحرك مع العلم المحضر القضائي اعذر العائلات مرتين بالخروج و تسليم المفاتيح لكن دون جدوى