مع اقتراب موعد إجراء مباريات الجولة الثانية عشرة من عمر بطولة الدوري المحترف الأولى التي ستجري فعاليتها يومي الجمعة والسبت القادمين ،عاد الحديث مجددا بتلمسان عن داربي الغرب الذي سيجمع بين فريقي وداد تلمسان ومولودية وهران ويكون ملعب العقيد لطفي مسرحا له ، مما أعاد الروح إلى الشارع الرياضي بعاصمة الزيانيين بعدما سيطر عليه الركود هذا الموسم بفعل النتائج السلبية التي مافتئ فريقه يسجلها منذ انطلاق البطولة ، هذا الداربي الذي تعود متتبعو كرة القدم بالجهة الغربية وبصفة اخص أنصار الوداد والمولودية انتظاره منذ وضع رزنامة الدوري بدليل أن بعضهم لا يحضر سوى هاتين المواجهتين من ضمن الثلاثين المبرمجة خلال الموسم و اللتين عادة ما تستقطب الكثير من المتفرجين خاصة وان كل فريق منهما يملك شريحة من المحبين بمعاقل الآخر فمثلما للوداد أنصار بوهران تملك المولودية آخرين بتلمسان منتشرين عبر مدنها وقراها ، الأمر الذي يؤكد على أنهم سيحجون هذا الجمعة بكثافة باتجاه ملعب بروانة المحتضن لهذا الداربي بداية من الساعة السادسة مساء وتحت الأضواء الكاشفة ، وبالتالي ستسترجع مدرجاته روحها الغائبة عنها خاصة في اللقاء الأخير أمام مولودية العاصمة أين كان الحضور محتشما ، لذا يتمنى هؤلاء أن تكون الفرجة حاضرة رغم الوضعية المتباينة للفريقين فعلى عكس حالهما الموسم الماضي لما كان الوداد في وضعية مريحة بينما كانت المولودية تصارع من اجل البقاء ففرضت التعادل على الزيانيين بملعب العقيد لطفي بواقع هدفين في كل شبكة بعدما كانت قد تفوقت في مباراة الذهاب بهدف دون رد ، فان الحمراوة هذا الموسم في أحسن أحوالهم والزيانيون في مرتبة لا يحسدون عليها . وفي انتظار ذلك عاد لاعبو الوداد صبيحة يوم أمس إلى جو التحضيرات بعدما استفادوا من فترة راحة قوامها يوم واحد عقب إجرائهم للقاء الجولة الماضية خاصة وأنهم عادوا على متن الحافلة من العلمة باتجاه تلمسان التي وصلوها في حدود الساعة الرابعة من صبيحة يوم الأحد . وبالعودة إلى اللقاء الماضي قال مدرب حراس المرمى بن يمينة بوزيان : " اللاعبون طبقوا التعليمات المقدمة لهم فلعبوا خلال المرحلة الأولى بحذر وذلك بالتجمع في منطقتنا مع الانطلاق في هجومات مرتدة كادت أن تؤتي أكلها في أكثر من مرة أما في الشوط الثاني فقد ضيعنا الفوز عقب إهدارنا لضربة جزاء ناهيك عن ثلاث فرص أخرى حقيقية ، وعلى أية حال فالتعادل هذا سيكون تأثيره ايجابيا من الناحية المعنوية على اللاعبين ويسمح لنا بالتحضير الجيد للمواجهات المتبقية" . هذا ويأمل أشبال المدرب عمراني أن يضعوا حدا لتعثراتهم ويظفروا بالزاد كاملا على حساب الحمراوة لعلهم يخرجون من المنطقة الحمراء التي دخلوها الأسبوع الماضي ذلك أن فرق المؤخرة هي على موعد مع مواجهات نارية بداية بجمعية الخروب التي تلعب ببجاية أمام الشبيبة المحلية والبرج الذي تنتظره مباراة محلية أمام الجار وفاق سطيف وبدرجة اقل اتحاد البليدة الذي يستقبل شبيبة بجاية. وما يعزز من حظوظ الوداد انه سيسترجع لاعبيه المعاقبين هبري ، بولحية وحجي مع امكانية تعافي العناصر الأخرى المصابة .