أقبلت العديد من العائلات بالمقري والمقراني التي لم تدرج ضمن قائمة 1125 أسرة تم ترحيلها إلى بلقايد امس على تقديم الطعون، هذه الأخيرة التي باتت بالنسبة إليها بصيص أمل للحصول على سكنات إجتماعية لائقة تقيها من الضيق المسجل بالسكنات الجديدة التي تنقلوا إليها رفقة أفراد العائلة، وفي ذات الشأن أفاد والي ولاية وهران السيد "عبد الغني زعلان" أنّ عدد الطعون على مستوى المندوبيات الحضرية المتواجدة بمدينة وهران والتي تم ترحيل سكان البنايات الهشة التابعة لها وصل إلى 500 طعن، هذه الأخيرة التي أكد بشأنها المسؤول الأوّل عن الولاية، بأنّ الطعون المودعة من طرف المواطنين معترف بها وسيتم دراستها وإحصاءها ضمن قوائم خاصة ومدروسة، وسيتم معالجتها في أقرب وقت ممكن. كما أمر الوالي في ذات السياق السلطات المسؤولة وعلى رأسها ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران بضرورة مراقبة ومتابعة الاهتمام بالمظهر الخارجي لواجهات العمارات، فضلا عن الحظر من تركيب ووضع المقعرات الهوائية بالشرفات والنوافذ، وللعلم أنّ هذه التصريحات جاءت عقب عملية ترحيل 855 عائلة من المندوبية الحضرية المقراني، بما فيها أحياء سنانيس، حي أسامة، وحي عبد المؤمن"شوبو سابقا"، هذا بالإضافة إلى 270 عائلة من المندوبية الحضرية المقرّي بما فيها البنايات الواقعة بحي "سان توجان" التي انطلقت ليلة يوم أمس الاثنين إلى القطب العمراني الجديد اللواء"جمعي علي" الكائن بمنطقة "بلقايد". وما تجدر الإشارة إليه أنّ هذه العملية تأتي كمرحلة سادسة من عملية الترحيل الكبرى الثانية التي شرعت فيها الولاية منذ شهر فيفري المنصرم، والتي تهدف إلى إعادة إسكان 6400 عائلة من قاطني البنايات الهشة إلى سكنات لائقة. كما تعد العملية ما قبل الأخيرة التي سيشهدها القطاع الحضري "الأمير" نهاية الأسبوع الجاري. وفي ذات الشأن أفاد المسؤول الاوّل عن الولاية السيد "عبد الغني زعلان" أنّ توزيع سكنات لائقة للمواطنين جاء تبعا لتعليمات الحكومة للمحافظة على سلامة السكان الذين كانوا يقطنون ببنايات جد خطيرة.