بوجه مغاير تماما لذلك الذي قدموه الجمعة الفارط أمام مولودية وهران ، خاض لاعبو فريق وداد تلمسان لقاء تحضيريا عشية يوم أول أمس بالرمشي أمام الاتحاد المحلي ، وهو اللقاء الثاني الذي يجمع بينهما خلال هذا الشهر بعد أن التقيا قبل لقاء الجولة الحادية عشر من عمر بطولة الدوري المحترف الأولى ، ومثلما انهزموا في اللقاء الأول عادوا وتعثروا أول أمس بثنائية نظيفة ، في مباراة لم يقدم فيها هؤلاء أي شيء يوحي بأنهم قادرون على الانتصار أمام فريق يلعب بطولة الهواة ، وكأن اللاعبين قد حضروا إلى ميدان 18 فبراير بأجسادهم فقط . المباراة هذه أشرك المدرب فيها تشكيلتين مختلفتين الأولى ضمت اللاعبين الاحتياطيين باستثناء بشيري وبرملة ، ومثلها كل من الحارس بريكسي ، ثم قادة بن ياسين ، سقار ،بشيري ، العياطي ، واللاعب المغترب شيروف الذي حضر إلى تلمسان مثلما اشرنا إليه سابقا للخضوع للمعاينة برملة ، بوسفيان ، رابطة ، بن هارون .ورغم أن هذه المجموعة ضغطت بصورة ملحوظة على مرمى الاتحاد ، إلا أن ذلك الضغط ظل عقيما بعدما عجز المهاجمون في تحويل الفرص التي خلقوها إلى أهداف ، كما غاب عنهم الانسجام ولو أن هذا الأمر يعد مقبولا بحكم أن اغلبهم لم يشارك في المباريات الرسمية وحتى الذين شاركوا كانوا احتياطيين فقط ،أما بشأن المغترب شيروف فقد تحرك مع بداية الشوط الأول وأبان عن إمكانيات تقنية لابأس بها ، إلا انه ومع مرور الوقت بدأ نجمه يأفل ، مما يوحي بأنه يعاني نقصا من حيث اللياقة البدنية ، وقبل نهاية هذه المرحلة الأولى يتلقى مرمى الحارس بريكسي أول هدف . المرحلة الثانية أقحم المدرب فيها التشكيلة الأساسية ممثلة في الحارس جميلي ،بناصر ، بوخيار ، العياطي ، هبري ، سيدهم ، بولحية ، لزراف ، والمغترب الثاني سلطاني ، بوجقجي وبن عبد المؤمن من صنف الأواسط الذي عوض برملة لكن هذه التشكيلة لم يكن حالها أفضل من سابقتها فتلقت هدفا ثانيا ، لتنتهي هذه المواجهة بهزيمة للوداد قوامها هدفين دون رد ، أما بخصوص المغترب سلطاني فلم يقدم أي شيء يذكر وبالتالي يتأجل الحكم على مستواه إلى وقت لاحق .وفي أعقاب هذه المواجهة قال المدرب عمراني : " لايمكن أن نبرر هذه النتيجة بالعياء الذي يكون قد أصاب اللاعبين بحكم أنهم تدربوا في الصبيحة ، ولعبوا المواجهة في الأمسية ، خاصة وان الجانب التقني كان دون المستوى ، والمردود كان متواضعا ، صحيح قد يكون للتعب تأثيره لكن ليس بهذه الصورة ، لأننا ارتكبنا أخطاء تقنية عديدة ، للأسف أنا أسعى من وراء برمجة لقاءات تحضيرية إلى تحسين مستوانا ، وذلك بالاستفادة من الأخطاء المرتكبة وتصحيحها ، لكن في كل مرة ألاحظ أن تلك الأخطاء تتكرر في كل مواجهة سواء رسمية أو تحضيرية ، إن على مستوى تموقع اللاعبين ، أو طريقة استقبال الكرات وما شابه ذلك .على أية حال هذه المباراة كانت مفيدة للاعبين ، حتى تجعلهم يقتنعون بان مباراتهم أمام المولودية يجب وضعها في طي النسيان ، ولا يبقون يعيشون على نشوة الفوز بها ، وان يتأكدوا بأن المباريات تختلف .أما فيما يخص فريق الرمشي فهو يضم مجموعة لابأس بها من اللاعبين ، تتميز بالحرارة في اللعب وحب الفوز ، وهو ما افتقدناه نحن ،ولو أن ذلك أمر تعودنا عليه فكل فريق ينشط بأقسام دنيا يكون متحفزا للإطاحة بالفرق التي تنشط أقسام أعلى من تلك التي ينشط بها حين يواجهها ، لكن أعود وأقول أن ذلك ليس مبررا للهزيمة فاللاعبون مطالبون بأخذ المباريات التحضيرية وكأنها رسمية ، وإلا ما الفائدة من إقامتها " وعن رأيه في اللاعبين المغتربين اللذين شاركا في المواجهة المذكورة ، قال عمراني : " اللاعب الذي اشركته في المرحلة الأولى يقصد شيروف لاحظت انه يملك بعض المؤهلات ، لكنه يبقى ناقصا من حيث اللياقة البدنية .أما الثاني يقصد سلطاني لم ألاحظ منه شيئا وقد يكون ذلك لكونه ربما لم يتأقلم مع المجموعة بعد ، وبالتالي الحكم عليهما سابق لأوانه وسنعاينهما في الأيام القادمة .