كشف الفنان الفكاهي هواري فتيتة في هذا الحوار للجمهورية، عن رأيه فيما يخص مختلف البرامج التي تضمنتها الشبكة البرامجية لهذه السنة، و عن الأعمال التي شارك فيها خلال الشهر الكريم، و كذا عن مشاريعه و طموحاته الفنية ، كما تحدث أيضا عن يومياته في رمضان، و الأطباق المفضلة لديه على طاولة الإفطار. الجمهورية : ما هي الأعمال التي شاركت فيها خلال رمضان ؟ هواري فتيتة : أنا حاضر بعملين في الشبكة البرامجية الرمضانية للتلفزيون الجزائري، منها السلسلة الفكاهية "بوضو" في موسمها الرابع للمخرج عبد الحفيظ بن صالح و إنتاج "ثلاثي بلا حدود"، و أيضا في سلسلة " زهور المزهورة " ، أما فيما يخص المسرح ، فأنا بصدد تحضير عرض جديد من نوع " وان مان شو" اخترت له عنوان " أنا " ، يدور حول شخصية شاب يتباهى بنفسه ، من خلال طرحه لعدة قضايا اجتماعية وطنية ودولية بكل روح رياضية ، في قالب فكاهي وهزلي ساخر سيحمل الكثير من الفرجة، من تأليف يحيى بن عبد الله، و سيكون جاهزا بعد عيد الفطر المبارك، و لدي وعود لتنشيط سهرات رمضانية بكل من بجاية و الجزائر العاصمة و مستغانم ، تتمثل في عروض و سكاتشات فكاهية . أعمالك خارج المسرح تقتصر على السكاتشات و البرامج الفكاهية ، لماذا ؟ أنا بطبعي فكاهي أي " ضحايكي " ، لقد قضيت 25 في هذا المجال، و أول من عملت معه من الفكاهيين الكبار كان الفنان الكبير المرحوم سليمان قندسي، لكن بالنسبة لي الخشبة هي الأساس و القاعدة الصلبة لأي فنان، تعلمت من خلال تجاربي في المسرح، الأداء و التعبير و تقمص الشخصيات و النطق السليم لمخارج الحروف، أما التلفزيون و السينما فهذا عالم آخر مختلف تماما عن المسرح، و بالتالي لا يمكنني أن أفاضل بين الفنين، لأن حبي للمسرح يتساوى مع حبي للسينما و التلفزيون، لم أفكر أبدا في أن أصبح يوما ما ممثلا، فالفن هو الذي اختارني، طموحي اليوم أن أوسع شعبيتي، و أن أشارك في المسابقات الرسمية الخاصة بالمهرجانات الدولية الكبرى، سواء في المسرح أو السينما، و أن أنفتح على العالم، و أساهم بدوري في نشر الثقافة و الفن الجزائريين خارج حدود الوطن. ماذا عن يومياتك في رمضان، و ما رأيك في البرامج التي تبث على قنواتنا الوطنية ؟ في رمضان أقضي وقتي بين العمل و العبادة و التفرغ للعائلة، لا أحب السهر كثيرا، و أحرص على مشاهدة مختلف البرامج التي تبث على القنوات الوطنية العمومية و الخاصة، من أجل معرفة الجديد و اكتشاف مستوى الأعمال التي تبث، و قد لاحظت أن معظما غير مدروسة ، و لا ترقى إلى المستوى المطلوب، شيء مؤسف في السابق لم تكن الإمكانيات متوفرة، ومع ذلك كنا نستمتع بمشاهدة أعمال جيدة، أتحدث هنا عن وقت العملاقين الراحلين المفتش طاهر و حسن الحسني و غيرهم من الفنانين الكبار، الذين لا تزال أعمالهم خالدة إلى حد اليوم، أما الآن فكل الوسائل موجودة و متاحة، لكن الأعمال جد ضعيفة و فارغة، أقولها بصراحة لحد الآن لم أقتنع بأي عمل قدم على القنوات التلفزيونية الوطنية . ما هي الأطباق المفضلة لديك على مائدة الإفطار ؟ بطبيعة الحال الحريرة هي سيدة المائدة في رمضان، في وهران كما في الغرب الجزائري ككل، فوجبات الإفطار تتشابه و تكاد تكون نفسها، فهي لا تخلو من " المعقودة" و البوراك، و الطاجين لحلو، أما عن نفسي فأنا لا أتشرط في الأكل كثيرا، لكن هذا لا يمنع من أن لدي بعض الميولات بعض الحلويات، أحب كثيرا طورطة الليمون و الفلان بالشوكولاطة أو الكراميل، و شرب العصائر بمختلف أنواعها.