فضل الفنان الكوميدي جعفر مشرنن قضاء الشهر الفضيل مع عائلته بتلمسان عكس السنوات الفارطة التي سافر فيها كثيرا بحكم عمله وتصوير مشاهد حصة " المنشار " ، حيث أكد في الحوار الذي جمعنا به أنه اغتنام الفرصة للتقرب من الله و العبادة ، مشيدا في نفس الوقت بالتطور الملحوظ الذي البرامج التلفزيونية في رمضان رغم افتقارها للإمكانيات و التقنيات الحديثة، إضافة إلى تصريحات أخرى تابعوها في الحوار التالي : الجمهورية : كيف يقضي جعفر مشرنن يومياته في رمضان ؟ أقضيه كأي مواطن جزائري ، من خلال التركيز على العبادات ، التسوق ، النوم ،وكذا السهر مع الأحباب . هل يؤثر عليك الصيام ؟ لا أبدا ، فشهر رمضان تملأه البركة كما يعلمه الجميع، لذا علينا تخصيصه في للعمل الصالح وكسب أكبر قدر من الأجر، هو شهر المغفرة والرحمة ،الحمد لله لم أواجه أية صعوبات في الصيام خصوصا أن الجو كان لطيفا طيلة الأيام التي مضت . حدثنا عن سهراتك الرمضانية ؟ بعد أدائي لصلاة التراويح ألتقي مع الأصدقاء في الحي، حيث نتجاذب أطراف الحديث، وفي بعض الأحيان أستغل السهرة لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وتحديث كل ما هو جديد على صفحة الفايسبوك الخاصة بي . ألا تعتقد أن تنقلك من أجل تصوير حلقات " المنشار" متعب في الشهر الفضيل ؟ في الحقيقة لقد فضلت أخذ عطلة خلال شهر رمضان ،لقد مرت عدة مواسم لم أمضيها مع العائلة بسبب الانهماك في العمل والتصوير، لذا قررت أن آخذ قسطا من الراحة والتمتع بالشهر الفضيل بين الأحباب بتلمسان ،مع إغتنام الفرصة للعبادات، لأن السفر متعب حتى في الأيام العادية وحصة " المنشار" تتطلب منا مجهودات جبارة . ما هي البرامج التي شدت انتباهك على القنوات الجزائرية ؟ في الحقيقة ، أنا أشاهد العديد من البرامج التلفزيونية الجزائرية خاصة الكاميرا الخفية التي لا أفوتها أبدا، إلى جانب سلسلة الحاج لخضر الذي أتابعه منذ عدة مواسم ، هناك أيضا سكاتش " بوضو" ، دون أن أنسى تصفح مواقع التواصل الاجتماعي . كيف تقيم مستوى الأعمال التلفزيونية هذه السنة ؟ لا أنكر أن البرامج التلفزيونية في تطور ملحوظ مقارنة بالمواسم الماضية ، لكن إذا ما قارنها بالبرامج المقدمة في القنوات الفضائية أو بالأحرى في العديد من القنوات العربية نتأكد أننا بعيدين نوعا ما ، فلما تشاهد كاميرا خفية في قناة تابعة لدولة مجاورة بتلك التقنيات والوسائل المادية المستعملة تعلم جيدا أنه ينقصنا الكثير. جل الجزائريين يحنون إلى زمن بلا حدود ، ألا ترى أن تعدد القنوات أفقد البرامج لذتها؟ صحيح أننا نحنّ للزمن الماضي ، لكن أظن أن تعدد القنوات لا يمنع من التمتع بالبرامج الرمضانية ،خاصة الفكاهية منها فتنوع الأعمال يمكّن المتفرج من اختيار البرامج التي يحبها . بعد سلسلة المفتش الطاهر تقمصت شخصية أخرى في " أقليع قلبي "، حدثنا عن الأمر ؟ أظن أن الكوميدي الحقيقي عليه أن يتقن الكثير من الأدوار التي تتطلبها القضية المعالجة ،فكما يعلم الجميع أن الفكاهة زيادة على أنها ترفه عن المشاهد، فهي عادة ما تكون هادفة وتتناول مواضيع إجتماعية وسياسية لمعالجتها بطريقة ساخرة ، ولذا أسعى من خلال أدواري أن أوصل رسالة معينة للمواطن ، كما أن تقمصي لشخصيات عديدة الهدف منه التنويع حتى لا يمل المشاهد .