إستوقفتنا سيارة كتبت عليها عبارة »في سبيل اللّه« ولما استفسرنا عن الأمر أوضح لنا المسؤول عن الأمر أن هذه السيارة وضعت تحت تصرف عدد كبير من المرضى قصد نقلهم إلى المؤسسات الاستشفائية بشكل منتظم كلما ادعت الضرورة إلى إلتحاقهم بها علما أنها تعمل »بالمجان« وفي سبيل الله قصد التخفيف من معاناة ذوي القصور الكلوي وكذا المصابين بداء السرطان لا سيما الذين يقطنون بعيدا في مناطق نائية أو خارج ولاية وهران كغليزان وتيارت وبني صاف وتلمسان، سبدو إذ وضع صاحب السيارة الذي رفض التصريح عن إسمه أنه يحاول مد يد العون لهذه الفئة التي تتمثل في 26 مصابا بداء القصور الكلوي وبمعدل 08 مصابين بداء السرطان لإلحاقهم بالمستشفى لتلقي العلاج الكيمائي ليتم ارجاعهم إلى ديارهم وأضاف متحدثنا أن هذا عمل خيري يحاول من خلاله إظهار أشكال الخير كما أضاف أنه سيتم تدعيم سيارة أخرى من شأنها أن ترفع الغبن وتخفف من مصاريف سيارات الأجرة التي إمتصت جيوب المرضى كما أضاف أنه يعمل جاهدا لمساعدة الأطفال الذين لا يتحملون أشعة الضوء إذ يتم إيصالهم في ساعات مبكرة من الصباح (قبل شروق الشمس) لإلحاقهم بالمستشفيات ويتم إرجاعهم بعد الغروب لتفادي الإلتقاء بأشعة الشمس التي من شأنها أن تسبب لهم ضررا. وهذه خطوات إيجابية من شأنها أن تساعد في اظهار سيمات الدين وسبل الخير ومساعدة فئة المرضى المعوزين الذين بدورهم إستحسنوا هذه المبادرة الطيبة من صاحب الخير الذي أزاح حملا ثقيلا طالما أرهقهم.