بحلول موسم الصيف الذي يتزامن مع العطلة السنوية يستغل بعض الاطفال والشباب هذه الفترة في العمل لتوفير بعض النقوذ وجني أرباح لشراء مستلزمات الدراسة و الالبسة الجديدة لسد الحاجة ومساعدة الاباء على كسب قوتهم حيث تنتعش التجارة الموسمية ويتوجه معظم الشباب الذي يقطن بالقرب من السواحل الى احتراف مهنة البيع وتقديم الخدمات على شاطئ البحر لعل الشباب البطال و الاطفال الفقراء يستغلون عطلهم في العمل تحث لفحات الشمس الحارقة حيث يحرمون أنفسهم من التمتع بالبحر والسباحة رغم انهم يزاولون نشاطهم وهم لا يبعدون عن زرقة المياه الباردة ببضع أمتار لكنهم يضحون براحتهم من أجل كسب ما يسد رمقهم عنذ الحاجة اذ عادت مجددا ظاهرة بيع المأكولات والمشروبات ولوازم البحر على شواطئ وهران وتحديدا بسواحل الغرب حيث تكثر الحركة وبالخص المناطق المعروفة بتوافد المصطافين والسواح مثلما هو الشأن بشاطئ مداغ و بوزجار و بومو بلاج الذي لا تمر صائفة إلا و امتلأت رماله بمصطافين القادمين نمن مختلف المناطق مما يتطلب توفير خدمات وانتعاش التجارة الموسمية خلال جولة استطلاعية بسواحل الكونيش الوهراني لفت انتباهنا وجود عدد من الأطفال والشباب الذي يبتكرون أفكار وطرق تمكنهم من جني بعض المال بما يعود بالفائدة عليهم وعلى عائلاتهم الفقيرة العاجزة عن توفير كل متطلبات الحياة اليومية، حيث يستغلون فرصة اكتظاظ الشواطئ بالمصطافين لإغرائهم وهذا ببيع المشروبات الباردة والحلويات الخفيفة على غرار شطائر" البيني "التي تعرف إقبالا كبيرا في الشواطئ الجزائرية، إضافة إلى «المحاجب» والمثلجات على اختلاف أنواعها، دون أن ننسى بائعي الشاي الذين لهم ميزة خاصة في ترويج الشاي الصحراوي تحت نغمات «لاتاي» سخون وكلها أشياء يقبل عليها المصطافون دون ترددن، لعجز بعضهم عن الخروج من الشاطئ والتوجه إلى المحلات من أجل شراء المشروبات أو المأكولات، نضظر لتلك الرغبة التي يولدها الجلوس بقرب الشاطئ وتناول بعض الوجبات الخفيفة. فهناك شواطئ وفرت بها مرافق خاصة يجد فيها المصطافون كل ما يحتاجون إليه من مأكولات ومشروبات، إلا أن هناك شواطئ تفتقر إلى مثل هذه المرافق، وهو ما استغله الكثير من الأطفال والشباب البطال لبيع المأكولات والمشروبات داخلها تحت أشعة الشمس الحارقة. ونحن نتجول داخل الشاطئ، التقينا باالشاب محمد ، وهو يحمل صينية «ليبيني» وينادي بصوت مرتفع «ليبيني»، «ليبيني»... اقتربنا منه وسألناه ما السبب الذي دفعه لبيع المأكولات على الشاطئ، فأجاب: «كل سنة مع اقتراب موسم الصيف، أقوم بالتحضير له لأكون قادرا على تغطية تكاليف شراء كامل السلع وبيعها في الشواطئ»، مضيفا «أقوم في الصباح الباكر بشراء كميات كبيرة من الحلويات والمأكولات التي يحبذ شراءَها المصطافون في الشواطئ، خاصة «ليبيني» التي تلقى رواجا كبيرا، حيث أقوم بشراء كميات مضاعفة في بعض الأحيان، لنفادها قبل نهاية اليوم، فالعمل شاق حقا، لكن الحمد الله أجني أموالا تكفيني لشراء لوازم الدراسة