الملاكم موسى الاول من صعد منصة التتويج و بولمرقة الاولى من حصدت الذهب تشارك الجزائر في الالعاب الاولمبية التي ستنطلق نهاية هذا الاسبوع بريو دي جانيرو البرازيلية للمرة ال 13 في تاريخها ، و هي تعوّل على تسجيل وجودها في هذه المنافسة الكبيرة التي تعرف حضور اكبر و ابرز الرياضيين في المعمورة . مثلما كان عليه الشأن في الدورات السابقة. و ان كان الامر بالنسبة لها قد تراجع من حيث نيل الميداليات مقارنة بالنسخ الفارطة اين كانت الجزائر بفضل عدائيها الموهوبين و ملاكميها الاقوياء تصعد الى منصة التتويجات . و تعود اول مشاركة للجزائر في هذه التظاهرة سنة 1964 بطوكيو بعد عامين فقط من نيل الاستقلال و ذلك برياضي واحد فقد و هو الجمبازي محمد لزهاري الذي رغم انه اول جزائري يشارك في الاولمبياد إلا انه خرج من الادوار الاولى . اما ثاني مشاركة لبلادنا في الاولمبياد فكانت سنة 1968 بالمكسيك و مثّل الجزائر 3 رياضيين و هم رابح لبيوض و علي مباركي في الملاكمة و العربي لزهاري و اقصي الجميع من الدور الاول. ليرتفع عدد المشاركين الجزائريين في دورة 1972 بميونيخ الى 5 ، لكنهم فشلوا في التربع على منصة التتويج. و بعد ان غابت الجزائر في نسخة 1976 التي جرت وقائعها بمونريال الكندية ، عادت للظهور مجددا في هذه الالعاب و بالضبط في دورة 1980 بموسكو بوفد قياسي بلغ 59 رياضيا في مختلف النشاطات منها كرة القدم ، الجيدو ، العاب القوى ، الملاكمة ، كرة اليد... و عرفت هذه النسخة تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم الى الدور ربع النهائي في افضل انجاز محقق لحد تلك الحقبة. في حين كانت دورة لوس انجلس الامريكية سنة 1984 فأل خير على الجزائر التي تمكنت اخيرا من الظفر بأول ميدالية لها في هذه الالعاب ، كان ذلك على يد الملاكم الوهراني موسى مصطفى الذي نال البرونزية رفقة زميله الملاكم زاوي محمد الذي اهدى هو الاخر نحاسية ثانية في هذه الدورة و شاركت البلاد حينها بوفد ضم 32 رياضيا. و لم يكن الحال كذلك في الدورة الموالية سنة 1988 بسيول الكورية ، اين شاركت الجزائر ب 46 رياضيا فشلوا كلهم في نيل و لو ميدالية من نحاس رغم تواجد جيل جديد من الملاكمين يتصدرهم عابد من مولودية وهران. لتأتي طبعة 1992 ببرشلونة لتعلن عزف النشيد الوطني في سماء الالعاب بفضل العداءة حسيبة بولمرقة التي ظفرت بأول ميدالية ذهبية في المنافسة في سباق 1500 م و لم تكن ابنة قسنطينة الوحيدة التي نالت الميدالية ، بل تبعها الملاكم حسين سلطاني الذي توج بالبرونزية في وزن 57 كلغ. دورة اطلنطا 1996 شهدت مشاركة مميزة للجزائر بعدما تمكنت من التتويج بذهبيتين بواسطة العداء نور الدين مرسلي في سباق 1500 م و الملاكم المرحوم حسين سلطاني في الوقت الذي اكتفى فيه الملاكم بحاري بالميدالية البرونزية . بينما النسخة الموالية للاولمبياد التي جرت اطوارها بسيدني الاسترالية ، فقد كانت الافضل للجزائر في تاريخ مشاركاتها لحد الان على اعتبار انها شهدت تتويج 5 رياضيين بمختلف الميداليات ابرزها ذهبية العداءة بنيدة مراح في سباق 1500 م و العداء سعيدي سياف بالفضية في اختصاص 5000 م قبل ان تسحب منه في وقت لاحق بسبب تعاطيه للمنشطات و برونزية لعبد الرحمان حماد في القفز العالي و اخرى لقرني جبير في سباق 800 م و ثالثة للملاكم محمد علالو . و رغم ان بعثة الوفد الجزائري ضمت اكبر عدد من الرياضيين في طبعة 2004 بأثينا وصل الى 61 رياضي ، إلا انه لم يتمكن و لا واحد منهم من الوقوف في منصة التتويجات في دورة تعد الاسوأ منذ بداية المشاركة في هذه الالعاب . ليحفظ الرياضيون الجزائريون ماء الوجه في اولمبياد 2008 ببكين الصينية بفضل المصارعين عمار بن يخلف الذي اهدى الجزائر ميدالية فضية و زميلته في رياضة الجيدو صوريا حداد التي نالت البرونزية. لتختتم المشاركة الجزائرية في العاب لندن 2012 بذهبية حصدها العداء توفيق مخلوفي في سباق 1500م على امل ان يعيد الكرّة في دورة ري ودي جانيرو هو و بقية الرياضيين الجزائريين.