سجلت سنة 2010 قضية حبس أمير الراي الشاب مامي بعد إدانته في عملية إجهاض رفيقته وقد فصلت محكمة باريس في هذه القضية شهر سبتمبر من عام 2010 بعد أن تقدم المعني بطلب إلى قصر الإليزيه الذي حظي بموافقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غير أن هذا الطلب واجه عقبة تتمثل في إعلان ماري دوسي محامية عشيقة الشاب مامي أنها ستتقدم بمذكرة إعتراض إلى المحكمة تطالب فيها بعدم إطلاق سراحه وذلك ما لم يلتزم برعاية وكفالة إبنه من عشيقته الفرنسية كاميل. وكانت المحامية قد أكدت أن طلب العفو الذي تقدم به الشاب مامي إلى الرئيس الفرنسي يعتمد على وجود إبن له أقل من 10 سنوات يحتاج لرعايته بينما لم يتطرق لإبنه من العشيقة الفرنسية وهو ما إعتبرته تهربا من رعايته، وكانت فصول مشكلة الشاب مامي قد بدأت عندما إستعمل العنف لإرغام عشيقته المصورة الفرنسية "كاميل" على إجراء عملية إجهاض بالقوة -حسب ما جاءت به مختلف المصادر الإعلامية- وذلك بعد أن حملت منه إثر علاقة غير شرعية ، الأمر الذي أثار ضجة إعلامية كبيرة في حق هذا المغني الذي وقع في قضية شائكة لا تزال عالقة وكانت الحدث البارز الذي سجل في حق هذا المغني الجزائري الشهير الذي لا يزال عشاقه يترقبون بالإفراج عنه. ولكن مامي لم ينهار عند هذه العثرة العنيفة التي قد تسيء إلى تاريخه الفني وتبقى بمثابة نقطة سوداء في سجله الحافل بالتألق والنجاحات إلا أن الضربة وإن كانت قوية كانت بمثابة درس إستفاد منه أمير الراي وذلك ما تؤكده أغاني ألبومه الجديد الذي حضره في السجن واختار له عنوان "مقدرة" ولم يكن هذا عنوان ألبومه بل هو أيضا عنوان قضيته. ويشمل هذا الألبوم الجديد الذي أنجزه مامي وهو في أصعب الظروف على مجموعة من الأغاني التي تتحدث عن تجربته كسجين وكيف قضى 16 شهرا كاملا وهو خلف القضبان وبين الجدران الموصدة والقضبان التي عزلته عن جمهوره وعن عالمه المضيء، وقد قام مامي بكتابة كلمات أغانيه وتلحينها في تجربة فنية فريدة من نوعها تفجرت عن أزمة وهم كبيرين عاشهما هذا المغني الجزائري الذي ذاع صيته بأغنية الراي التي دخل بها إلى كل دول العالم وأصبح النجم المطلوب، كما يعرف الشاب مامي أيضا بصوته الرائع وأدائه المتميز وأغانيه التي لقيت في معظمها نجاحا كبيرا لدى جمهوره العريض، المتتبع لأخباره وتفاصيل قضية سجنه خطوة بخطوة. وتجدر الإشارة أنه تم إيقاف الشاب مامي في باريس إثر هذه القضية قبل أن يستفيد من سراح مؤقت بعد دفعه كفالة بلغت قيمتها 200 ألف يورو، وبعد ذلك إنتقل إلى الجزائر فارا في مايو سنة 2007 وصدرت في حقه مذكرة توقيف دولية، وإثر ضغوط مارستها فرنسا لتسليمه قرر في الأخير أمير الراي العودة إلى فرنسا حيث أوقف فور وصوله إلى مطار أورلي بباريس وأودع إثر ذلك سجن "لاسوني" بالعاصمة الفرنسية. وكانت قضية الشاب مامي قد خطفت الأضواء العالمية والعربية سنة 2010 لا سيما بعدطلب إستئناف الحكم وتلبية الرئيس الفرنسي لطلبه وكاد أن ينال العفو نظرا لإستيفائه على الشروط القانونية التي ينص عليها الدستور الفرنسي لولا معارضة الطرف المدعي، وكانت تلك الواقعة صدمة لمامي ولعشاقه عبر العالم الذين عبروا عن إستيائهم لوجود النجم وراء القضبان وإبعاده عن عالم الغناء الذي بقي متمسكا به في أوقاته الحرجة التي كانت بالنسبة له كفنان متنفسا آخر للإبداع.