الإمام يعزي عائلة نهال بإسم الرئيس بوتفليقة. ووري صباح أمس جثمان الطفلة التراب بمقبرة عين البيضاءبوهران في جوّ مهيب تعالت فيه صيحات الجموع الغفيرة التي تنقلت جماعات وفرادى لتودع 'نهال' الى مثواها الأخير مطالبة بالقصاص في حق القتلة الذين اغتصبوا الطفلة ذات الأربعة سنوات براءتها ولم يكتفوا بذلك وراحوا ينكلون بجثتها النحيفة تنكيلا. فضل أقارب وجيران عائلة بحي الامير خالد بوهران والحشود الكبيرة من المتعاطفين التي توافدت الى المنزل العائلي منذ الصباح الباكر لتقديم التعازي أن تشيّع جنازة الطفلة البريئة مشيا على الاقدام في مسيرة عفوية حاشدة تعالت فيها الأصوات بالتكبير تارة والمطالبة بالتعجيل في تفعيل تنفيذ أحكام الإعدام في حق قتلة 'نهال' ليكونوا عبرة لكل من يحاول العبث من جديد بالبراءة في أي مكان من الجزائر. مسيرة ضخمة قطع فيها المشيعون من رجال ونساء وأطفال من مختلف الاعمار مسافة نحو 4 كلم من منزل عائلة 'سي محند' بشارع الأمير خالد الى مقبرة عين البيضاء مرورا بملتقى الطرق حي اللوز والطريق الإجتنابي رقم 3، لم تمنعهم من ذلك طول المسافة ولا الحرارة والرطوبة المرتفعتين و كلهم حسرة وألم على مأساة عائلة 'سي محند' و نهاية الطفلة المروعة التي أبكت الجزائريين وأدمتها وذكّرتهم بمآسي أقرانهم ' ياسر' و' سندس' و' شيماء' والطفلين هارون وإبراهيم الذين لم تنطفأ نار الحرقة بداخل أفئدة أوليائها. وذكر الإمام الذي أمّ المصلين في صلاة الجنازة أن فقدان الطفلة فاجعة ألمت بالجزائريين جميعا من شرق وغرب وشمال وجنوب البلاد مؤكدا على مساندة السلطات للعائلة حيث أبلغ تعازي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شخصيا وطاقم حكومة عبد المالك سلال. للعلم فقد توافد على منزل عائلة 'سي محند' مئات المعزين الذين قدموا من مختلف ضواحي وهران والولايات المجاورة وحتى من العاصمة وتيزي وزو مما تأروا بالفاجعة أضحت قضية راي عام.