دعا هواة جمع التحف من مختلف الآفاق بالجزائر إلى إنشاء نوادي و جمعيات من اجل تثمين جمع التحف القديمة و نشر ممارستها بين الشباب. و قد اجمع هواة لجمع الطوابع والبطاقات البريدية و القطع النقدية خلال لقاء متبوع بنقاش على هامش الصالون الوطني لهذه الهواية على أن استمرارية هذه الممارسة "مرهون" بالشغف الذي يعطى لجمع التحف القديمة كما اعتبروا أن عملية نقل المشعل ترجع إلى هؤلاء الهواة أنفسهم إذ ينبغي عليهم القيام بمبادرات في هذا الصدد. كما أشار هؤلاء إلى أن إنشاء نوادي لجامعي التحف على مستوى المؤسسات التربوية و المكتبات البلدية و دور الشباب تعد ضرورية من اجل عرض المجموعات الشخصية و كذا تكوين هوايات لدى جمهور الشباب. كما أعربوا عن أسفهم لغياب فضاءات و فرص خاصة بعرض مجموعاتهم متسائلين عن المستقبل بعد أن يغلق هذا الصالون أبوابه مع البحث عن إمكانيات للعرض على المدى الطويل. في هذا الصدد أوضح السيد الياس مزياني أحد هواة الصور الفوتوغرافية القديمة "انه يجب علينا الانتظام و اتخاذ مبادرات من اجل المحافظة و ترقية هواية جمع التحف القديمة مع التركيز على لفت انتباه الشباب". و يرى هذا المصور الفوتوغرافي أن الصور تحكي تاريخ شعب و بلد و يمكن أن تكون "أداة بيداغوجية إضافية لتعليم التاريخ" في المدارس. أما جامع الطوابع البريدية احسن مترف فيعتبر من جهته أن الوسط الخاص بجمع الأشياء القديمة غير مهيكل و لا مؤطر حتى الآن إلا أن ممارسته تتم على المستوى الخاص فقط كما يأسف لكون كل جامع تحف تجده منغلق على نفسه. كما ذكر بان جمع الأشياء القديمة "وثيق الارتباط بالمحافظة على التراث المادي" و نقل الذاكرة كما يأمل بان تعرف هذه الهواية تطورا حتى تصبح مهنة قائمة بذاتها مع إنشاء فضاءات للعرض و المبادلات أو نوادي لهواة جمع التحف.