كشف السيد والي ولاية البيض الاسبوع الماضي ، ان محطة تصفية المياه القذرة التي استفادت منها ولاية البيض تم اسناد انجازها الى شركة اسبانية مختصة ستباشر اشغالها الثلاثي القادم من السنة الحالية .ذات المتحدث اشار الى ان المشروع الدي سيتم انجازه على مستوى منطقة الخناق بالمخرج الشمالي لمدينة البيض سيوفر 120 منصب شغل للشباب بالولاية اضافة الى مساهمته الفعالة في الجانب البيئي و الفلاحي .المشروع الذي يرتقب له الانطلاق الايام القليلة القادمة ياتي بعد معاناة طويلة لمواطني مدينة البيض جراء ما آلت إليه أوضاع البيئة بمنطقة الخناق شمال المدينة من خلال تفريغ وصرف المياه القذرة المنحدرة من المدينة التي يفوق سكانها 270 ألف نسمة، والتي لم تجد سوى واد الخناق ليكون مصبا لها بعد اختراقها وزحفها على مساحات زراعية شاسعة أثرت سلبا على المنطقة برمتها بالنظر إلى كونها مصدر رزق مئات العائلات بالمنطقة، التي لم تنج هي الأخرى من أضرار التلوث، ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تجتاح الأحياء الداخلية كاللوز ، قصر بن خيرة وغيرهما لتسكن ذاكرة كل من يشمها، بالإضافة الى كونه يشوه المدخل الشمالي للمدينة بالروائح والمناظر المقرفة .وما زاد الطين بلة أن هذا الموقع يحاذي الطريق الوطني رقم 6 ا وعلى امتداد حوالي 3كلم مما يفسر ذروة الكارثة البيئية التي طالت حتى الحيوان والنبات والإنسان.. حان الوقت لإسدال الستار عن الوضعية غير المقبولة ضمن آفاق سنة 2012 بتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع رسميا .، و مما لا شك فيه فإن هذا المشروع سينتشل مدينة البيض من معاناة دامت أكثر من قرن كما سيبعث انتعاشا بالمنطقة وبخاصة الفلاحة التي تعاني من أضرار التلوث . بقي ان نشير الى ان الغلاف المالي الذي اعد للمشروع يقدر ب 200 مليار سنتيم و يقع تحت اشراف مديرية الري .