كانت نهاية أسبوع وهرانية مميزة استحضرت في نفسي ليالي مهرجان المسرح المحترف عندما كان محترفا و لا أقصد إلا الجانب اللوجستيكي الغائب في الحاضر ...ليلة فلسطينية جزائرية وهرانية بتوابل المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري و إشراف الإعلامي مدير المحطة أحمد بن صبان على شاكلة أنتم أيضا و ليلة حل فيها مدير الجمهورية الفاضلة المثقفة بوزيان بن عاشور ضيفا على قلوبنا ... ليلة الشعراء عندما لا يتبعهم ولا يتعبهم الغاوون ، نعم و في الليلة أماسي ، شحن وضغط و تعب غير عادي، لأنها في النهاية ليلة الرائع فتح النور بن براهيم ، لا تسألوني من يكون و كيف يكون هذا الكائن ولا متى و لا كيف أصبح ؟ لأنه أيضا جزء من وهران ، من أزقتها المتعبة زمن الإرهاب و هو المتحدي القائل لا للموت ، تحيا جزائر الحياة وتلك إشراقه من إشراقات و نضالات الرجل . سأعترف أولا أنني سألت نفسي أكثر من مرة كيف سأكون على قدر الليلة ، لماذا ؟ قادم المفردات سيجيب و قبلها وجدته في الفندق فجأة و بدون سابق إنذار ، وجدت وحيا قادني إليه، نعم هو الوحي الذي جعلني أسأل في الاستقبال من حل من ضيوف البرنامج و أنا أهم بتغيير الفندق إلى غيره وفقا لاتفاقية عمل...كنت رفقة صديقي و زميلي و شريكي في البرنامج ليلة الشعراء وهو بدايتها و نهايتها نابي نوي، أصررت على معرفة الوافد الجديد على الفندق و بعد رفض و شد أفصح " السي السيد " عن بداية الاسم و لم أكن أحتاج للبقية، لأن الامر يتعلق بفتح النور بن براهيم و جيلالي بن براهيم و للعائلة في نفسي حضور ، فكيف تغيب عني و هي تسكنني مثل عائلتي تماما بدون زيادة ولا نقصان ؟ التقيته و التقته دموعي التي خانتني لأول مرة منذ بداية المرض، غادرت بعد لقاء حميمي إلى لقاء مدير المحطة أحمد بن صبان ، و في البال لقاء أخر مع المتألقة الراقية علياء بوخاري صديقتي و رفيقتي مشرفة القسم الثقافي و الوعد الأدبي لا النادي فقط ، التقيت أحمد و التقيت طه شعبان صديقي مدير أخبار محطة وهران الذي سألني كيف ولماذا سافرت إلى عوالم الرياضة في التلفزيون الجزائري وهل وجدت راحتي وووو ، فأجبته من أجل تثقيف الرياضة و بحثا عن الروح الرياضية في الثقافة ...كان يومي سريعا جدا و أنا أغادر صديقي و أتجه إلى بلاطو التصوير و قبله إلى مقهى الكاتدرائية المجاور وهناك لقاء بالأحبة شعراء و تقنيين و رفقاء وفي القائمة كحلي و منير في اللوجستيك والشاعر الرائع محمد شهاب بن خدة و ياسين ...تبادلنا أطراف الحديث حتى حل الرائع بوزيان بن عاشور والممثل القدير المسرحي الصديق عبد القادر بلكروي رفقة مدير المحطة أحمد بن صبان، و ما هي إلا دقائق حتى جاءنا الكويتي الفلسطيني الناقد نادر القنا و الجزائرية المميزة أميرة شنوف و السعيد سعيد بوطاجين الراقي جدا و معهم مسرحي أخر صديق و رفيق الهواة و المحترفين سيد أحمد قارة ...هنا بدأت حكاية أخرى تفاجأت بلقاء راقي جدا مع علياء في البلاطو ، باشرنا في تجميل و ضبط أخر الروتوشات و ضبط الصوت و ضبط الاحاسيس لأن القادم أصعب و أحلى ...باختصار سجلنا العدد في خمسين دقيقة و أبكانا فتح النور وهو يتحدى كل شيء في العشر الباقيات ،حل بالبلاطو في تكريم فلسطيني خاص له ...لن أضيف شيء موعدنا الاثنين القادم ...