تتّجه أنظار عشّاق الساحرة المستديرة بالجزائر والعالم بأسره، اليوم، نحو الغابون، التي تستعد لإعطاء إشارة انطلاق فعاليات النسخة الحادية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الغابون من 14 يناير الحالي إلى غاية الخامس فبراير المقبل، بمشاركة 16 منتخبا، من بينها المنتخب الوطني الجزائري الذي يحمل آمال أكثر من 45 مليون جزائري ، حيث ينتظر عشاق الخضر من رفقاء سفيان هني الظفر بالتاج الإفريقي وتعليق النجمة الثانية على قميص المنتخب الوطني وينتظر أن تشهد المباراة الافتتاحية للبطولة بين منتخبي الغابون وغينيا بيساو على استاد "أنغونغي" في العاصمة ليبرفيل أكبر نسبة متابعة على مستوى المعمورة بما انها المباراة التي يسدل عليها الستار.. صراع العمالقة على التاج القاري في الغابون ينطلق اليوم بمعطيات جديدة، تختلف عن دورة سنة 2015 بأنغولا، والتي توج بها منتخب الإيفواري أين أحرز ديدي دروغبا آخر تتويج في مشواره الكروي، والمرشّحون اليوم للتتويج بالكأس منتخبات سيطرت على الكرة القارية في العشر سنوات الأخيرة، على غرار غانا وكوت ديفوار، في غياب منتخبات كبيرة، مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا، وبعودة منتخبات غابت عن النسخات الفارطة مثل الطوغو والسنيغال وأوغندا منافس الخضر في مستهل المنافسة. موازين القوى في ‘'الكان'' مالت أكثر من مرّة، فبعد سيطرة ‘'الفراعنة'' ظلّت منتخبات مثل غانا وكوت ديفوار والمنتخب الوطني الجزائري من أبرز المرشّحين للتتويج باللّقب، بدليل أن ترتيب ‘'الفيفا'' للمنتخبات، الذي يضع منتخبات كوت ديفوار وغاناوالجزائر في القمّة ويعتبرهم أفضل المنتخبات الإفريقية، ما يجعل من هذه الدورة قمّة في الإثارة، على غرار مختلف الدورات السابقة، حيث أصبحت الكرة السمراء تسحر كل المتابعين لها من مختلف الأقطار نجوم ينتظر تألقها في نهائيات ومجموعة الجزائر تشد الأنظار وعن المجموعة الثانية، فإن المنتخب الجزائري يبقى هدفه في دورة الغابون ليس اقتطاع تأشيرة التأهّل إلى الدور ربع النهائي وإنما الفوز باللقب الثاني، حيث أكّد المدرّب ليكنس أن طموح أشباله، المحترفين في مختلف الدوريات الأوروبية، هو الصعود إلى منصّة التتويج والفوز باللقب القاري الغالي، مادام أن جميع الإمكانات متوفّرة لتحقيق هذا الهدف، مضيفا أن التحضيرات جرت في ظروف جيدة وميّزها التفاؤل الكبير وسط لاعبيه الشبان الراغبين في رفع الراية الجزائرية عاليا في سماء العاصمة ليبرفيل. وسيدخل المنتخب السنيغالي المنافسة الإفريقية بعد تقهقره على مستوى التصنيف الإفريقي لا يمنع من التأكيد على أن أسود تيرانغا سيكون هدفها الذهاب بعيدا، ويعود هذا لامتلاكها لاعبين جيدين، في صورة ساديو ماني نجم ليفربول الإنجليزي، ويهدف منتخب الزيمبابوي، في إلى التألّق والصمود أمام منتخبات قوية مثل الجزائروتونس والسنيغال، لضمان تأشيرة التأهّل إلى الدور القادم، حيث لا يضمّ هذا المنتخب سوى 4 لاعبين فقط ينشطان في الدوريات الأوروبية، أما بقية اللاعبين فينشطون في البطولة المحلية أو دوريات إفريقية. وسيحاول مخادعة المنتخبات الثلاثة في المجموعة، لأنه يعدّ، بالنسبة لهم منافسا مجهولا. وبدوره، فإن منتخب تونس، يعتبر من أبرز منافسي الجزائر والسنيغال، بتركيبة بشرية تضم خيرة اللاعبين الذين ينشطون في البطولة المحلية وحتى البطولات الأوروبية، وقد أبان نسور قرطاج عن إمكانيات كبيرة من خلال العروض التي قدمها رفقاء مساكني في المباريات الودية التحضرية، أين وأظهر فيها هجوم المنتخب التونسي حسه التهديفي، لتؤكد كتيبة كاسبرجاك على انها جاهزة لخوض غمار المنافسة، حيث ستكون مجبرة على تجاوز اول عقبة غدًا اما المنتخب السنيغالي، فيما سيواجهون الخضر الأربعاء المقبل، وهي القمة العربية مغاربية بين منتخبين عريقين على مستوى القارة الإفريقية، ليكون التكهن بصاحبا تأشيرة ربع النهائي جد صعب في ظل تواجد ثلاثة منتخبات قوية في نفس المجموعة.