أكد مدير التشغيل على مستوى ولاية وهران خلال منتدى إذاعة وهران المنظم أمس بفندق الفينكس أن الوزارة الوصية لم تقم خلال هذه السنة بتحديد مناصب شغل لتترك المجال لجميع الشباب الراغب في حصول على منصب عمل للإلتحاق بأجهزة التشغيل دون قيد أو شرط وهذا بغية القضاء على البطالة التي من المنتظر أن تعرف إنخفاضا ملموسا مقارنة بالسنة الفارطة. مدير التشغيل أكد على أنه خلال سنة 2010 تم تنصيب 12 ألف شاب في مناصب تندرج ضمن إطار جهاز مساعدة الإدماج المهني، ومن المحتمل أن يرتفع العدد إلى الضعف في إطار المساعدات التي تقدم من قبل أجهزة التشغيل والوكالات والأبواب المفتوحة التي تم خلقها بالمناطق النائية مؤكدا على أنه فقط في ظرف شهر تقريبا تم خلق حوالي 7 آلاف منصب شغل للشباب البطال، وهي مناصب مؤقتة قابلة للتجديد وعلى سبيل المثال أكد مدير التشغيل أنه سيتم خلق حوالي 1600 منصب شغل في كل من بطيوة وأرزيو وما جاورها وهذا في إطار زيارة والي وهران الذي ذكر خلال زيارته لهذه الدائرة على ضرورة أخذ ملفات تشغيل الشباب بجدية كاملة وهذا للقضاء على البطالة. وفي نفس الإطار ذكر على أنه من المنتظر أن يتم تدعيم قطاع أجهزة التشغيل بوكالتين خاصتين وهذا لمرافقة الشباب في الحصول على منصب عمل. مع العلم أنه من المحتمل أن يتم إعطاء الإعتماد على ثلاث وكالات خاصة أخرى. أما عن الوكالة الولائية لتشغيل الشباب فقد ذكر أنه خلال سنة 2010 تم تسجيل 78528 طلب عمل وقد تم إعطاء الموافقة على حوالي 7864 ملف خاص بالشباب وهذا لتنصيبهم في مناصب عمل قابلة للتجديد، مع العلم أنه تم فتح ستة (6) وكالات محلية ومن المنتظر أن يتدعم القطاع بوكالتين في مقدمتها منطقة بئر الجير، كما سيتم خلق في كل بلدية مكتب خاص للتنسيق مع الوكالة وهذا لتوفير مناصب شغل للشباب البطال. ومن جانب آخر، ذكر المدير الجهوي للتأمين عن البطالة أن هذا الجهاز قام خلال هذه السنة بإنشاء حوالي 450 مؤسسة ستقوم هذه الأخيرة بتوفير حوالي ثلاثة مناصب شغل على الأقل للشباب البطال وهذه المؤسسات اختصت بعدة مجالات في مقدمتها النقل وكذا الخدمات والفلاحة والصيد البحري، مع العلم أن مساهمة الشباب قد حددت ب 5 بالمائة و25 بالمائة من الجهاز بدون فائدة و70 بالمائة من قبل البنك وكل التسهيلات قد تم وضعها من أجل توفير مناصب شغل، مع العلم أن لجنة التأهيل تم وضعها خصيصا لتوفير مناصب شغل. أما عن وكالة دعم تشغيل الشباب فقد أفاد مسؤولها على أنه خلال 2010 تم تمويل حوالي 648 ملف لكن لا يزال 118 ملف في الجهاز البنكي لم يلق الموافقة رغم أن الهيئات العليا قد أمرت هذه الأخيرة بدراسة الملفات وتقديم الموافقة في ظرف أقل من شهرين مؤكدا ذات المسؤول على أنه تم تنصيب خلية مهن لكل بلدية تقوم باستقبال الملفات الخاصة بالشباب كما اتخذت عدة إجراءات جديدة من قبل هذا الجهاز وفي مقدمته فتح الأبواب للإستثمار في كل المجالات ورفع التجميد على كل القطاعات بما فيهم النقل وكذا الصيد البحري اللذان عرفا تشبعا حقيقيا خلال السنوات الأخيرة، مما استدعى بالأجهزة المعنية إلى تجميد القطاعين. ذات المسؤول أكد على أن الأبواب مفتوحة للإستثمار لكل الشباب الراغبين في ذلك دون قيد وشرط لكن الملاحظ على حسب مصدرنا هو تماطل البنوك في إعطاء الموافقة مما يدفع بالمستفيد للإستياء من خدمات الوكالة ويصب جام غضبه على المسؤولين مؤكدا على أن التعليمات العليا كانت واضحة ومفهومة على أن تقدم الموافقة في ظرف أقل من شهرين لا غير... عدة إجراءات جديدة أخذت خلال هذه السنة لامتصاص البطالة والتخفيض من نسبتها سواء في خفض السن من 35 إلى 30 سنة أو رفع التجميد أو تفعيل مرة أخرى الأجهزة وهذا لإعطاء المصداقية أكثر للشباب دون أن ننسى الشباك الموحد الذي سيكون فعالا منذ اليوم بحيث أن أجهزة التشغيل سوف تقوم بهذه العملية النموذجية بولاية وهران تجمع فيها المصال حتى تخفف من عناء الشباب للتنقل إلى الأجهزة الأخرى. الشباك الموحّد كما وصفه البعض من ضمن العمليات التي ستعطى القطاع دفعا قويا وسيقوم بامتصاص البطالة بنسبة كبيرة جدا ولا سيما أنه سيجمع ما بين الأجهزة المالية. للإشارة فإن أجهزة التشغيل الموفرة بولاية وهران تتمثل في جهاز دعم تشغيل الشباب وكذا جهاز الإدماج المهني والوكالة المحلية للتشغيل والقروض المصغّرة التابعة لوزارة النشاط الإجتماعي وكذا الصندوق الوطني للتأمين على البطالة لكي تظل هذه الترسانة غير كافية أمام الطلبات المتزايدة على التشغيل، إذ أنه يوميا يلاحظ الآلاف من الشباب أمام هذه الأجهزة فأين الخلل...!؟