لم يمر التراجع التاريخي للمنتخب الوطني في تصنيف الفيفا مرور الكرام بعد مهزلة الاقصاء المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون حيث لايزال عشاق الخضر تحث تأثير الصدمة خاصة وأن منتخبنا كان مرشحا بقوة للتتويج قبل أن يفاجئ الجميع وحتى اللاعبين أنفسهم بخيبة أمل كرست فقذانه ل38 مقعدا في الترتيب العالمي في سابقة اولى من نوعها منذ سنة 2008 بعد القفزة النوعية للمحابين في نهائيات 2010 بأنغولا الوسط الرياضي أجمع أن الكل صدق الكذبة التي لم يقتنع بها بالنظر إلى المعطيات التي لم تكن في صالحنا منذ أن تعثرت حظوظ الجزائر في مشوار اقصائيات مونديال روسيا 2018 وأصبحت رهينة النتائج المنتظرة خصوصا بعد الهزيمة أمام نيجيريا و التعادل مع الكاميرن بطل القارة السمراء في موعد الغابون وبالرغم أمن إحتلال المنتخب الوطني المرتبة ال50 في اخر تصنيف للفيفا فمؤشر النزول متوقع حسب العديد من الملاحظين بالنظر الى الوضعية الحرجة التي أدخلت الكرة الجزائرية في دوامة من المشاكل ولعل ابرز الأسباب الكامنة وراء تذبذب ترتيب المنتخب الوطني في جدول ترتيب «الفيفا هي التغييرات المستمرة على رأس العارضة الفنية ، حيث استهلك المنتخب الوطني منذ سنة 2010 إلى اليوم 6 مدربين و يتعلق الأمر بكل من رابح سعدان و عبد الحق بن شيخة و وحيد حاليلوزيتش و كريستيان غوركوف و ميلوفان راييفاتش و أخير جورج ليكنس ، بمعدل ناخب وطني كل سنة ، ما انعكس على أداء المنتخب حيث لم يحافظ أبدا على طريقة لعبه باستثناء فترة البوسني وحيد حاليلوزيتش. و وإذا كان ترتيب الإتحاد الدولي لكرة القدم دون أهمية كبيرة خلال سنوات ماضية ، فإنه قد أصبح اليوم يؤخذ بعين الإعتبار خلال عمليات القرعة لتصفيات مختلف المنافسات العالمية و القارية ، حيث تصطدم المنتخبات المتواجدة في مراكز متدنية غالبا بمنتخبات قوية في عملية تحديد المستويات وأجمع المدربون الذين رصدنا أراءهم حول تدني تصنيف الخضر على الوضعية غير مريحة للطاقم الفني حيث يرى المدرب عبد الله مشري أن تصنيف الفيفا الأخير للمنتخب الوطني منطقي نظرا لتراجع النتائج و توالي الهزائم منذ مباراة الكاميرون في تصفيات كأس العالم بملعب تشاكر ، مؤكدا أن مشكل الكرة الجزائرية اعمق بكثير من مشاكل المنتخب الوطني الذي يعد مرآة عاكسة لكل ما يحدث محليا من تسيير عشوائي داخل الأندية الذي كان سببا في تراجع تكوين المواهب الشابة واضاف أنه لحسن الحظ أن مهازل البطولة المحلية و فضائحها لا تأخذ بعين الاعتبار لدى الاتحادية الدولية لكرة القدم ولو كان ترتيبنا تحت المائة وذهب في قوله أن التراجع مستمر مادام أن الفاف ضحت بشهر مارس المتزامن مع تواريخ اللقاءات الودية التي تبرمجها الفيفا من أجل التفكير في العهدة الجديدة وتخلت نهائيا عن أهداف مونديال روسيا 2018 مؤكدا عن جدوى التجمع في شهر اوت للمنتخب تحسبا لبقية مشوار ا الإقصائيات وهو ايضا ما أشار إإليه اللاعب الدولي السابق عبد القادر تلمساني الذي ارجع اسباب سقوط المنتخب بهذا الشكل إلى غياب الانضباط و و انتهاج سياسة الكيل بالمكيالين مع اللاعبين «حيث أكد الدولي السابق عبد القادر تلمساني أن تراجع المنتخب الوطني إلى المرتبة 50 عالميا ، راجع إلى عوامل عديدة ساهم في تسجيل نتائج متواضعة ، منها فقدان الروح القتالية ، ونقص الانضباط.