دخل الترجي المستغانمي إلى ملعب بن سعيد محمد بالمركب الرياضي الرائد فراج بنية إثبات أحقيته في نيل النقاط الثلاثة التي تدفع به إلى ريادة الفرق الموجودة في مقدمة الترتيب العام في بطولة القسم الوطني الثاني الإحترافي خاصة بعد عودة صانع ألعابها ومسجل أهدافها بولوفا محمد من العقوبة التي سلطت عليه في حين أن الفريق الضيف لم يدخل إلى ملعب بثوب الضحية وإنما سيدافع عن حظوظه بكل قوة للعودة إلى باتنة على الأقل بتعادل إيجابي يسحن به هو الآخر ترتيبه على ضوء هذه المعطيات أعطى حكم اللقاء السيد سعدي إشارة إنطلاق المباراة في شوطه الأول حيث بادر الترجي بالهجوم وكما كان متوقعا تمكن المهاجم بولوفا في الدقائق 1 و3 إدخال القلق في نفوس الباتنيين بعدما فاجئهم بهجمة مضادة سريعة وقذفة قوية مرت فوق مرمى بابوش بضعة سنتمترات تليها محاولات كل من براج وفراحي في الدقائق 12 و14 لكن التسرع والإرتجال في اللعب العشوائي حال دون تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 17 يراوغ بولوفا أحد مدافعي باتنة مما يسمح له بقذف كرة قوية من على بعد 25 م من الجهة اليمنى يخرجها الحارس الباتني بابوش بصعوبة إلى الركنية في هذه الأثناء يكثف الترجي من هجماته المضادة ضاغطا بذلك على الفريق الخصم الذي يضطر الرجوع إلى الوراء حيث سمح ذلك لرفقاء فراحي الإستفادة من ركنيتين متواليتين في الدقائق 25 و27 مكنت الثانية اللاعب بولمداسي من قتح باب التسجيل بعدما تردد الدفاع الباتني في الدفاع على شباكه في الدقيقة 30 يتمكن مهاجمو باتنة الصعود وبسرعة البرق إلى مستطيل الحارس المستغانمي مسعي حيث إخترق المهاجم مسعي دفاع الترجي إلا أن قذفته وبالرغم من قوتها يتصدى لها الحارس مسعي ثلاثة دقائق قبل إنتهاء الشوط الأول تستفيد باتنة من كرة ثابتة على الجهة اليمنى ومن على بعد 35 من الحارس المستغانمي ينفذها المهاجم بورحلي حيث كادت أن تدخل في شباك الترجي لو لا يقضة الحارس الذي أخرج الكرة إلى ضربة ركنية بالرغم من إضافة الحكم سعدي دقيقتين إضافيتين إلا أن النتيجة بقت على حالها هدف للترجي لا شيء لباتنة الشوط الثاني عرف إنطلاقة سريعة وقوية للزوار حيث كان باديا من خلال مردود ولعب التشكيلة الباتنية أن المدرب بوفنارة تفطن إلى الثغرات التي سمحت للترجي بفتح باب التسجيل إلا أن محاولات بورحلي ومسعي المهاجمين الذين كان يعول عليهما المدرب الباتني لم يتمكنا من تحقيق الأهداف المنشودة العكس من ذلك تمكن الترجي من إمتصاص كل المحاولات وأكثر من هذا نقل الخطر إلى الجهة الباتنية كتلك المحاولة التي كاد على إثرها بولوفا تعميق الفارق في الدقيقة 68 بعدما إخترق الدفاع يجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس بابوش الذي عرف كيف يخرج وبصعوبة كرته إلى ضربة ركنية في الدقيقة 80 وعلى إثر هجمة مضادة يكاد زروالي من مباغتة وبضربة رأسية الحارس الباتني حيث تجاوزن كرته العمود بسنتيمترات وما هي إلا دقيقة واحدة أي 81 حتى يخرج بولوفا على الباتنيين بخرجته المعتادة مراوغا مدافعين داخل المستطيل فاتحا بذلك الطريق أمامه لتسجيل الهدف الثاني دون عناء محطما في نفس الوقت آمال الباتنيين في العودة إلى النتيجة في الدقيقة 87 يعجز فراحي في تسجيل هدف حقيقي حيث كانت الشباك فارغة لكن فتح رجله أكثر من اللزوم فوت على نفسه تسيجل الهدف القاتل للمباراة هذا لم يمنع الحواتة في تلقين الباتنيين درسا حقيقيا في لعبة كرة القدم بعدما ضمنوا النقاط الثلاثة التي ستمكنهم من الإلتحاق بكوكبة الفرق التي تتقدم الترتيب العام في البطولة.