الكثير من الأسماء الأدبية التي تتميز بها ولاية سيدي بلعباس إستطاعت التألق في المشهد الثقافي الجزائري وأن تحصد جوائز وطنية من خلال مشاركاتها في الملتقيات والمهرجانات الأدبية وغيرها من بين هؤلاء الأسماء، الكاتب والشاعر بوجمعة أبري الذي تحصل على المرتبة الثالثة في المهرجان الدولي لفنون الأهڤار في طبعته الأولى لعام 2010 الى جانب جوائز أخرى في ملتقيات عبر الوطن. فهو من مواليد 29 نوفمبر 1960 ويعمل كأستاذ في الأدب العربي ومتخصص في الشعر الملحون الى جانب صدور له عدة مؤلفات أخرى في مجالات فكرية وأدبية، إلتقينا به مؤخرا بوهران وكانت لنا معه هذه الدردشة القصيرة تضمنت عدة محطات من حياته الفكرية والأدبية. تحصلت على المرتبة الثالثة في المهرجان الدولي لفنون الأهڤار الذي نظم في أواخر عام 2010 فماذا كان شعورك آنذاك بهذه الجائزة؟ شعور جميل أن تدخل منافسة أدبية وتكون دولية حتى يدفع الشاعر لتقديم الأفضل من ناحية الموضوع والأسلوب والطرح الذي يحمل الأبعاد الفكرية التي تعكس تاريخه ووجدانه وسعدت بهذه الجائزة. هل كانت الجائزة الوحيدة في مسارك الأدبي؟ لا، فلقد تحصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية وأولها كانت في سنة 1987 من خلال جائزة الوطن العربي للشعر التي نظمت بمصر وتحصلت عليها الى جانب جوائز أخرى في ملتقيات وطنية بالجزائر. ماذا عن المشهد الثقافي بسيدي بلعباس؟ الحركة الثقافية في سيدي بلعباس مثل الترموماتر ففي مجال النشاطات الأخرى مثل المسرح والمعارض الفنية والحفلات هناك تنوع لكن فيما يخص الحركة الأدبية هناك نقص بسبب الوسائل المادية الشبه منعدمة فآخر مهرجان فكري أدبي كان في سنة 2008 والذي نظمه فرع إتحاد الكتاب، فيما يخص طبع المؤلفات كذلك المبدعين يجدون صعوبة في ذلك لإنعدام دور النشر المتخصصة وتعود كذلك للأسباب المادية التي تعرقل هذا الموضوع. هل لك إنتاجات فكرية مطبوعة؟ أجل مؤلف بعنوان "الزبدة الفقهية" طبع بدار الغرب ولا يزال متداولا في السوق الجزائرية وهناك كتاب آخر تحت الطبع بدار الأديب بعنوان "الكلمة الطيبة" ولدي روايتين كمخطوطات وهما "حب تحت درجة الصفر" و"نبي الدشرة" أتناول فيها الظروف الإجتماعية الجزائرية بدورها وحضرها. حضرت مؤخرا للمهرجان الشعر الأول الذي جاء تكريما للأديب الطاهر وطار فماذا تقول عن هذه التظاهرة؟ لقد جائتني دعوة للمشاركة في هذه الفعالية فلبيت وحضرت هذه التظاهرة إحتراما أولا للأديب عمي الطاهر ولروحه الزكية، فلقد ساهم في بناء الرواية الجزائرية وأغلب المبدعين والكتاب عرفوا عمي الطاهر الذي ناضل لعقود من الزمن في سبيل إزدهار هذا الحقل وهذا من خلال جمعية "الجاحظية" التي ساهمت هي الأخرى من خلال تشجيعاتها وإسهاماتها في تأسيس لجوائز مغاربية ونشر للعديد من الشعراء والأدباء مؤلفات والمهرجان الذي إحتضنته مدينة وهران كان فرصة لجمع شمل عشاق الطاهر وطار الى جانب خلق فرصة الإحتكاك بين المبدعين لأننا بحاجة الى ذلك حتى نتبادل الآراء والأفكار من أجل المساهمة في تطوير الأدب الجزائري. ماهي كلمتك الأخيرة؟ أتمنى من كل قلبي أن يجد المبدع فضاء للإنتشار من خلال الملتقيات الأدبية أو من خلال مساعدة الدولة له في عملية الطبع والنشر لأنها هي الأساس علما وأن الأسباب المادية شبه منعدمة للمبدع تجعل إنتاجاته تبقى لسنوات في الرفوف يغزوها التراب وشكرا.