مهرجان الشعر الملحون المنظم بمدينة مازونة ولاية غليزان بارع في نظم القوافي ومتميز في استعمال الكلمات المعبرة ، متحكم في اختيار المعاني والدلالات ، هو من بين أهم الشعراء الذين أنجبتهم عاصمة الونشريس مشاركاته الكثيرة والمتعددة أعطته فرصة في اكتساب مهارات الكتابة ، حيث وبفضلها استطاع أن يحقق وينال إعجاب محبي الكلمة الموزونة ليتحصل من خلالها على عدة جوائز لمراتب مشرفة أمام عدة شعراء بارزين ومعروفين على المستوى الوطني ، لاسيما في المهرجانات ، الملتقيات ومختلف التظاهرات الثقافية التي تقام هنا وهناك ،المحلية منها ، الجهوية والوطنية وقد كان آخرها مهرجان الشعر الملحون المنظم بمدينة مازونة ولاية غليزان تحت شعار " كناش مازونة " أين تحصل شاعرنا على المرتبة الأولى من بين أكثر من 50 شاعرا ، يمثلون 20ولاية من خلال قصيدته " الرحيق المختوم " وهي قصيدة تحتوي على 130 بيت شعري يتناول موضوعها سيرة النبي (ص) ، إذ يقول في مطلعها: باسم الله بديت ياحضرة الصلاة على أحمد شارق لنوار جانا بالقرآن هازم للكفرة عز أهل الإنسان وصحابوا لنصار عاشواكالعديان من قبيل في ثورة غرقوا في الهوال عبادين أحجار امشاو على طريق عوجة مكسورة حرقتهم نيران غرقوا في لبحار
إنه وبكل بساطة الشاعر ، خوجة الطيب صديقي ، هو من مواليد 25/08/1965 ببرج بونعامة ، الشاعر له مجموعة من القصائد يفوق تعدادها 40 قصيدة في مختلف الأغراض الشعرية المعروفة كالاجتماعي ، الوطني ، التاريخي ، الديني والغزل ، منها "عروس " " الأم الحنون " ، " يانوفمبر" ، " غزة " و" بونعامة أسد الونشريس " ، خوجة صديقي كما سبقت الإشارة إليه شارك في العديد من المهرجانات نذكر منها ، المهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية الذي ينظم سنويا على مستوى ولاية تيسمسيلت ، الملتقى الوطني للشعر الشعبي بمدينة تيارت ، المسابقات التي تقام على هامش التظاهرات الثقافية الوطنية ببشار سنة 2001 و المهرجان الوطني للشعر الشعبي بولاية بومرداس ، إلى جانب الملتقيات الأدبية المحلية ،كما للشاعر أيضا عدة تسجيلات إذاعية خاصة تلك التي قام بها باستوديوهات الإذاعة الجهوية لولاية تيارت في الكثير من المناسبات و من مشاريعه المستقبلية نظم وتأليف عدة قصائد جديدة سيتم المشاركة بها لاحقا، إذ ومن نظمه الجديد ، قصيدة تحت عنوان " القدس " وأخرى لم يفصح عنها سيتركها كما قال للمواعيد والمناسبات الثقافية والأدبية القادمة ، ليضاف إسم الشاعر إلى القائمة الشعرية الطويلة التي تتميز بها الولاية في هذا المجال بالذات ، ليبرهن بذلك بأن المنطقة غنية وثرية بالشعراء وأنه هناك أسماء كثيرة لا يستهان بها.